محميات البحر الأحمر.. ملاذ الطيور في موسم الهجرة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة: «الخليج»
تجذب المحميات الطبيعية جنوب البحر الأحمر في مصر خلال هذه الفترة من كل عام، عشرات الآلاف من الطيور في موسم الهجرة السنوي من أوروبا إلى إفريقيا، والذي يتزامن مع فصلي الربيع والخريف من كل عام، حيث تنتشر أسراب الطيور المهاجرة في سماء المنطقة على نحو بديع.
تُعد المنطقة المتاخمة لشواطئ حماطة بمحمية وادي الجمال جنوب البحر الأحمر، واحدة من أبرز نقاط تجمع الطيور خلال موسم الخريف، ما يدفع آلافاً من عشاق الطبيعة إلى الزحف على المحمية لمتابعة تلك المشاهد البديعة، إلى جانب مئات من الباحثين الذين يعكفون على دراسة أنواع الطيور التي تصل إلى المحميات الطبيعية في مصر، والجزر البحرية التي تُعد واحدة من المحطات الرئيسية في رحلة هجرتها إلى الجنوب، على ما توفره تلك الجزر من وفرة في الطعام، ممثلاً في أنواع الأسماك والهائمات البحرية الصغيرة.
الحوامة
تندرج الطيور المرصودة بالمناطق البحرية في مصر، حسبما يقول د.أحمد غلاب، مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، تحت فئة الطيور الحوامة، مثل طائر الأوسبري ومالك الحزين، والرفراف الشائع إلى جانب النورس العجمة والحميراء، والزعرة البيضاء، والخطاف القزوينى.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يُعد موطناً لنحو مئة نوع من الطيور المهاجرة، ما يُعد مؤشراً مهماً على التنوع البيولوجى في المنطقة، لما تضمه من بيئات متنوعة مثل البيئة البحرية والساحلية والجبلية، وهي بيئات مناسبة للعديد من أنواع الطيور سواء كانت مهاجرة أو مقيمة.
وتُعد الجزر البحرية في البحر الأحمر، التي تضم جزر الغردقة ووادي الجمال وحماطة ومنطقة علبة، من أهم المناطق المحمية التي تستخدمها الطيور المهاجرة كملاذات آمنة للراحة والتعشيش، ويساعد على ذلك أن هذه الجزر غير مأهولة بالبشر، ما يجعلها بيئة مثالية للعديد من الطيور، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض.
أكبر المسارات
يقول د.أحمد عبد الله، الخبير البيئي وأحد العاملين في مجال حماية الطيور داخل محطة جبل الزيت بالبحر الأحمر: إن «الموقع الاستراتيجى لمصر بين القارات جعلها أهم وأكبر المسارات حول العالم لمرور الطيور، وخصوصاً منطقة خليج السويس وجبل الزيت التي تمر بها طيور العالم، وخصوصاً الحوامة مثل البجع واللقلق والنسور والصقور، حيث يسمى مسار البحر الأحمر، أو الأخدود الإفريقى، حيث تأتي أو تغادر من وإلى سيناء لكونها اليابسة الأقرب بين البحار، وتمر في منطقة جبل الزيت، وتسمى تلك المنطقة في مسار الهجرة لعنق الزجاجة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق