شهدت فعاليات «شهر اللغة العربية»، الذي ينظمه «مجلس اللسان العربي بموريتانيا» ندوة ثقافية حملت عنوان «المعجم التاريخي للغة العربية.. منجز العصر»، سلطت الضوء على أهمية المعجم كواحد من أبرز المشاريع التي تخدم اللغة العربية وتعزز مكانتها، تبعها عرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرة المعجم ومراحل العمل عليه.
جاء ذلك في حفل افتتاح «شهر اللغة العربية» تحت إشراف السيد الحسين أمدو، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، وبحضور حمد غانم المهيري، سفير الإمارات، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية.
وشارك في الندوة كل من الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، والدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، وأبو بكر سيلا، ممثل الهيئات العاملة من أجل التمكين للغة العربية، وأبوه بلبلاه، مدير الدروس في المدرسة العليا للتعليم، ضيف هذه النسخة من «شهر اللغة العربية».
وأشاد الوزير الموريتاني بدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير عمل المجامع العربية، والإنجاز الذي حققته الشارقة والمتمثل في إصدار«المعجم التاريخي للغة العربية» في 127 مجلداً، مشيراً إلى العناية التي يوليها الرئيس الموريتاني محمد بن الشيخ الغزواني للتمكين للغة العربية، ودعا إلى مضاعفة الجهود لمعالجة النقص الحاصل في محتواها الرقمي، مؤكداً أن اللغة العربية منارة الموريتانيين في الداخل وسفارتهم في الخارج.
من جانبه، أكد الخليل النحوي، مكانة اللغة العربية المتقدمة بين اللغات العالمية الأكثر أهمية والأسرع انتشاراً، وركز على جهود إنجاز «المعجم التاريخي للغة العربية»، وما تميز به من سرعة وإتقان بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي سخّر كل الوسائل الفعالة لهذا المشروع الضخم الذي يخدم الأمة العربية والإسلامية، وينشر العلم والمعرفة في العالم بأسره.
وأشاد الدكتور عبد الحميد مدكور بالهمة العالية والرؤية الرشيدة والدعم الكريم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودوره المحوري في إنجاز المعجم التاريخي، وتحقيق هذا الحلم المنشود، مثمناً إسهام موريتانيا في إنجاز المعجم، وبدورها التاريخي في نشر اللغة العربية في أفريقيا.
وعبّر أبو بكر سيلا، عن سعادته بإنجاز المعجم التاريخي الذي يشكل حافزاً للعودة إلى كتابة اللغات الوطنية بالحرف العربي، كما كانت تكتب به منذ قرون طوال.
وتضمنت فعاليات حفل افتتاح «الشهر العالمي للغة العربية» عرض فيلمين وثائقيين، الأول حول المعجم التاريخي وخطوات إنجازه ومراحل العمل عليه، والثاني عن مسيرة «مجلس اللسان العربي بموريتانيا».