قراء: «بيغ باد وولف» يلبي حاجاتنا المعرفية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: جاكاتي الشيخ

يتواصل الإقبال على معرض «بيغ باد وولف» في استوديوهات دبي، والذي يستمر حتى يوم بعد غد، الاثنين، ويقدم حسومات على الكتب تصل إلى 75%. ويواصل المعرض الذي ينظم في عدة مدن عالمية أخرى، نجاحاته العالمية، حيث يجمع زواره على تميزه عن العديد من المعارض الأخرى، بما يوفره من تخفيضات مناسبة للجميع، وما يتوفر فيه من مجالات قلّ أن تجتمع في مكان واحد، إضافة إلى سلاسة عملية التسوق، وحرية الزوار في اختيار ما يرغبون في شرائه من دون تأثير من أحد.
تتميز هذه الدورة من المعرض بزيادة عدد الكتب العربية بالمقارنة مع سابقاتها، وهو ما يوفر للقراء العديد من الخيارات التي تتواءم مع متطلبات مختلف الفئات العمرية، بما فيها فئة الأطفال التي يحتوي المعرض على الكثير من الكتب التي من شأنها ترسيخ هذه اللغة في ثقافتهم وربطهم بهويتهم.
«الخليج» التقت بعض رواد المعرض للتعرف إلى انطباعاتهم عن الكتب المتوفرة والتي تلبي احتياجاتهم المعرفية إلى حد كبير.


* مضمون
يقول محمد سعيد المنصوري: «يتسم المعرض بميزة لا تتوفر في المعارض الأخرى، حيث تكاد تكون الكتب الأجنبية أرخص من الكتب العربية، بالمقارنة مع أسعارها الأصلية، إذ تصل تخفيضاتها إلى حدود 75%»، ويلفت إلى أن أي شخص مثله ليس مُتبَحِّراً في اللغات، لا يمكنه وجود كتب مهمة بمثل ذلك التخفيض من دون أن يشتريها، حتى وإن لم يكن بحاجة إليها في الوقت الراهن، لأنها قد تفيده في المستقبل، كما يلاحظ في المعرض زيادة سنوية في عدد الكتب العربية، وهو شيء يثلج الصدر، إلا أننا في حاجة إلى أن تكون تخفيضات الكتب العربية بذات النسب المتوفرة في الكتب الأجنبية، حيث يعتقد أن الناشرين العرب يركزون على جودة طباعة الكتب الغالية، بينما عليهم التركيز على المضمون وتقديم الكتب في أسعار مناسبة للقرّاء».
وعن نوعية الكتب التي يهتم بشرائها: يقول المنصوري: «تختلف توجهاتي للكتب من دورة إلى أخرى، فقد كانت تستهويني سابقاً كتب الجريمة القانونية، والكتب الدينية بشكل عام، لكنني الآن بصفتي متقاعداً أركز على كتب فقه النوازل، التي يظهر فيها ارتباط الفقه بالواقع مهما تغير الزمن، والكتب ذات الطابع اللغوي، مثل الكتب اللسانية المتعلقة بتأثير اللهجات الإماراتية على المجتمع، وبعض القصص والروايات المتعلقة بتاريخ الإمارات الحديث، وما يرتبط به».
* أسعار مناسبة 
أما ندين المزروعي، فتقول إنها تعودت زيارة المعرض في كل سنة، لأنها تجد فيه كتباً لا توجد خارجه، وتضيف: «هنا نجد كل أنواع الكتب في مكان واحد، بما في ذلك كتب التاريخ والخيال، وبأسعار مناسبة، وتلك هي غاية كل من يرى أن الكتب لا يمل من قراءتها، فبإمكاننا إنشاء مكتبة لنقرأ كتبها أكثر من مرة، ثم نضيف إليها في كل سنة من مثل هذا المعرض، وبما أنني تعودت على القراءة منذ سنوات الدراسة، فقد أنشأت مكتبتي الخاصة في بيتي، لأنني مولعة بحب الكتب».
وتشير ندين إلى أنها تعودت زيارة المعرض منذ خمس دورات، حيث تجد الكتب نفسها بشكل متكرر، وهو من قد يساعد على إرشاد القراء الآخرين للقدوم في كل دورة، لمعرفة نوعية الكتب الموجودة هنا، لكنها تعتقد أن أصعب شيء في المعرض هو أن المتسوّق يخدم نفسه، وهو ما قد يبطئ عملية التسوق أحياناً ويكون متعباً، كما ترى أن أفضل أوقات زيارة المعرض هي الصباح، حيث يقل الزوار ويكون بالإمكان قراءة بعض صفحات الكتب، أو ملخصاتها الموجود على أغلفتها الخلفية، من أجل معرفة إذا كانت مناسبة للشراء والقراءة أم لا، وتلفت إلى أنها تركّز على شراء كتب الخيال والتاريخ والجريمة، وروايات الأفلام، التي على الرغم من مشاهدتها لها تجد أن قراءتها تكون أكثر متعة، إضافة إلى شرائها لكتب الأطفال.
* سلاسة 
بدوره يقول خالد العلي إنه يحرص على حضور هذا المعرض بشكل سنوي، ليطلع على عروضه المناسبة، لأن طريقة عرضه للكتب مميزة، بالمقارنة مع بقية المعارض الأخرى، حيث يمكن للمتسوّق هنا أن يتناول الكتب بأريحية، ويقرأها في جولة خفيفة وسلسلة، كما يمنح الفرصة لشراء الكتب العربية والإنجليزية بعروض ممتازة، وهي طريقة مشجعة للقارئ، ليرى عدداً أكبر من الكتب بأريحية، إضافة إلى كون عملية الدفع في آخر نقطة للخروج، وبالطريقة المناسبة للمتسوق، فكل شيء متاح من غير أي تعكير لصفو القارئ.
ويضيف العلي إنه يهتم بالكتب الفنية وأدب الطفل وأمور التصميم، مثل صناعة الخط بشكل عام، وهي أقسام متاحة في المعرض، ومن خلال زياراته الدورية للمعرض لاحظ أن أوقاته تختلف سنوياً، وهذا ما يشكل مرونة للزوار ليجدوا الوقت المناسب لهم، كما لاحظ أيضاً أن نوعية الكتب تتحسن من سنة إلى أخرى، كما تتحسن العروض، وذلك لأنهم يتطورون بناء على آراء الجمهور، ويشير إلى أن من أروع ما يتميز به المعرض عن المعارض الأخرى هو شعور زائره بأن كل الخدمات متاحة بحرية، فلا شخص يقف ليُسوق له الكتاب بطريقة معينة، فالمتسوّق أدرى بما بناسبه، ويجد من الوقت ما يمنحه التركيز، سواء أكانت كتب العربية أم الإنجليزية، حتى إن كان مستعجلاً، فستقوم بما يريده في وقت وجيز ليكسب الوقت.
* فرصة
وعن زيادة الكتب العربية في المعرض تقول زينة العتوم: «لقد تعودنا منذ دورات المعرض السابقة على أن يكون التنظيم مميّزاً، وهو ما زاد هذا العام، ونلاحظ زيادة الكتب العربية المتنوعة في أكثر من مجال، مثل العلوم والرياضيات والأحياء، إضافة إلى القصص لمختلف الأعمار، وخاصة كتب الأطفال، وهو ما كنا نتطلع إليه في السنوات الماضية، فمثل هذه الكتب تعلّمهم لغتهم الأم وتربطهم بثقافتهم العربية والإسلامية بشكل أكثر، هذا إضافة إلى وجود الكتب الإنجليزية التي تساعدهم على تطوير مستوياتهم الدراسية»، كما تؤكد أهمية وجود كتب الكبار، خاصة كتب الطبخ والتنمية الذاتية.
*نشر العربية 


فرح خليل تقول: «إن الكتب العربية تحسن مستويات أبنائنا في لغتهم، خاصة أننا في زمن قلّ فيه الاهتمام بهذه اللغة، وبمثل هذه المعارض، يعود إليها الاهتمام، فهي تسهم في نشرها وإعادة الاهتمام بها، ولذلك يجب التركيز عليها وتحسينها، خاصة للأطفال الذين هم في مراحل عمرية صغيرة، حيث سيساعدهم ذلك على إتقان العربية وحبّها، وخاصة إذا كانت كتب أصلية باللغة العربية، لأن كتب الأطفال المترجمة غالباً ما تكون بعيدة عن واقعنا وثقافتنا، ولذلك نجد في كتب الأطفال العربية المتوفرة في هذا المعرض فرصة لتقريبهم من ثقافتهم وهويتهم».

أخبار ذات صلة

0 تعليق