متابعات – «الخليج»
حلت السبت 14 ديسمبر الجاري، الذكرى 163 لميلاد الكاتب اللبناني جرجي زيدان، أحد أبرز الذين تركوا بصمة بارزة في الصحافة بالعالم العربي.
كان الكاتب والمُفكر الذي رحل في عام 1914، صاحب رؤية استشرافية سبقت عصره، من خلال مقالاته وأفكاره، تنبأ خلالها بعدة تغيرات اجتماعية وثقافية أثرت وما زالت تؤثر في المجتمعات العربية حتى يومنا هذا. نستعرض أبرزها في هذا التقرير.
مساهمة المرأة في النهضة الاجتماعية
كان زيدان من أوائل من كتبوا عن ضرورة تمكين المرأة وفتح أبواب التعليم والعمل أمامها. وتنبأ في مقالاته بأن المرأة ستصبح عنصراً رئيسياً في بناء المجتمعات، وقال: إن الأمة لن تنهض إلا بنهوضها وتحررها من قيود الجهل.
تحقق جزء كبير من رؤية جرجي زيدان في النصف الأول من القرن العشرين، عندما بدأت المرأة تنال حقوقها تدريجياً في التعليم والعمل والمشاركة السياسية.
انتشار التعليم
رأى زيدان أن العلم سيكون الأداة الأقوى لتقدم الشعوب، وتوقع أن يزداد انتشار التعليم ليصبح متاحاً لجميع فئات المجتمع.
كما أشار في كتاباته إلى أن العالم العربي سيشهد نهضة علمية شبيهة بتلك التي قادتها أوروبا في عصر النهضة، ما أن تتوافر الظروف المناسبة لإصلاح المؤسسات التعليمية ودعم البحث العلمي.
تطور وسائل النقل والاتصالات
توقع جرجي زيدان حدوث ثورة تكنولوجية تغير طبيعة الحياة اليومية، خصوصاً في وسائل النقل والاتصالات.
وكان زيدان موقناً أنه سيأتي يوم تختصر فيه المسافات، ويتواصل الناس كما لو كانوا في مجلس واحد، وقد تحققت هذه الرؤية بشكل مذهل مع ظهور الإنترنت، والهواتف الذكية، والطائرات الحديثة.
0 تعليق