أكد معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، خلال رعايته حفل افتتاح النسخة الثانية من مهرجان "شتاء قلعة بهلا"، أن المهرجانات والفعاليات التراثية تسهم في توظيف المعالم التاريخية لخدمة المجتمع المحلي وتعزيز استدامتها بما يتوافق مع متطلبات السياحة، وأشار إلى تفاعل المجتمع المحلي مع هذه الفعاليات، حيث تجد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرصة لعرض منتجاتها. كما أكد على أهمية توعية الأجيال الجديدة بقيمة التفاعل مع المعالم الأثرية، مثل قلعة بهلا، التي تعد موقعا مسجلا في قائمة التراث العالمي. وعبّر معاليه عن سعادته بالحفاظ على جودة المعلم واستدامته، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تقدم تجربة سياحية متكاملة، متمنياً أن يمتد هذا النموذج إلى مناطق أخرى في سلطنة عمان ضمن برنامج الوزارة لاستثمار المعالم التاريخية.
وشهد حفل افتتاح مهرجان "شتاء قلعة بهلا" في نسخته الثانية زخما كبيرا في البرامج والفعاليات التي تستمر حتى 14 فبراير الجاري. وأشار المهندس علي بن أحمد بن عامر الشقصي، المدير العام لشركة المراسيم للسياحة والاستثمار إلى أن المهرجان يعكس امتدادا للفعاليات التي تنظمها القلعة، والتي أسهمت في تعزيز المعالم السياحية وتنشيط الحركة التجارية في الولاية. كما لفت إلى أن إقامة المهرجان يتزامن مع ملتقى "بهلا بوابة الابتكار وريادة الأعمال"، حيث يلتقي التاريخ بالمستقبل.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ خطط مرسومة تشمل استخدام التقنيات الحديثة وإقامة المتاحف والمعارض، بالإضافة إلى تنفيذ مركز العمارة العمانية وفق "رؤية عمان 2040"، مع الحفاظ على هُوية المكان وأصالته.
وتخلل الحفل عرض خطة العمل لمركز قلعة بهلا للعمارة التراثية، وفيلم يعرض كنوز جامع بهلا الأثرية. كما قدمت فرقة "فهم البادي" بالتعاون مع الشاعر محمد بن سعيد بن السبع الشكيلي شلة حماسية، بينما ألقى الشاعر إبراهيم بن علي الشيباني قصيدة وطنية. وفي نهاية الحفل، قام راعي المناسبة والحضور بجولة في القلعة للاطلاع على الفعاليات الثقافية والتجارية مثل معارض الأسر المنتجة والحرف التقليدية وصناعة الفخار والحلوى العمانية.
0 تعليق