"زعفران عمان" يحصد 6 كيلوجرامات في الموسم الأول بالجبل الأخضر - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تهيئة المشروع لاستقبال الزوار للتعرف على أغلى بهار في العالم

استطاع مشروع زعفران عمان إنتاج 6 كيلوجرامات من الزعفران خلال الموسم الأول وخصص هذه المحصول للسوق المحلية على أن يتوسع التسويق للأسواق الإقليمية والعالمية، ومن المتوقع زيادة مساحة المشروع خلال العام الجاري لزيارة رقعته لتعزيز الإنتاج، ويسعى القائمون في "زعفران عمان" على تأهيل موقع المشروع ليكون مزارا سياحيا لتعريف الزوار بزراعة الزعفران ومراحل إنتاجه.

وقال أحمد بن علي الحنشي، مؤسس مشروع زعفران عمان: يعد مشروع زراعة الزعفران "زعفران عمان" بالجبل الأخضر الأول من نوعه لإنتاج الزعفران بصورة تجارية في سلطنة عمان، حيث جاءت فكرة زراعة الزعفران من منطلق إدخال محاصيل جديدة ذات عائد مادي مرتفع والاستفادة من المناخ الجيد الذي يتمتع به الجبل الأخضر، حيث أن الزعفران من النباتات الموسمية الشتوية، والتي تنتشر زراعته في بعض دول العام وذلك لارتفاع سعره حيث يصنف الزعفران على أنه أغلى بهار في العالم، والجزء من الزعفران يسمى الميسم وهو جزء صغير من أجزاء الزهرة، إذ تحتوي كل زهرة على 3 مياسم يجب أن تفصل عن الزهرة بكل عناية ويتم بعد ذلك تجفيفها وحفظها.

وأوضح أن الجبل الأخضر بسبب موقعه الجغرافي وارتفاعه عن سطح الأرض بأكثر من 2000 متر يعد بيئة مناسبة لزراعة الزعفران بجودة عالية والإنتاج بحجم كبير، حيث تحتاج الأبصال إلى درجات حرارة منخفضة لتنشيط البراعم الزهرية بدرجات حرارية تتراوح بين 14 ـ 16 درجة مئوية، كما قلل الجبل الأخضر من تكلفة المشروع نتيجة أجواءه الباردة التي تساعد في الحصول على أبصال ذات أحجام وجودة عالية.

وأضاف الحنشي: تواصلنا مع أفضل شركة لإنتاج أبصال الزعفران في مملكة هولندا للحصول على الكمية المناسبة لزراعتها في الأرض المستصلحة حيث تم استيراد 9 أطنان من الأبصال ذات الجودة العالية، وتم زراعتها بالمشروع بنهاية أكتوبر 2024، وتتم عملية زراعة الزعفران وإكثاره من خلال البصيلات وهو الجزء الذي يتم زراعته في الأرض، ويختلف إنتاج الزعفران بحسب حجم بصيلة الزعفران حيث أن الأبصال المستخدمة فالمشروع من حجم 10 ـ 11 أزهار إذ تنتج 3 ـ 4 زهرات.

إعداد التربة

وتطرق الحنشي إلى أن إعداد التربة تتم بحراثة الأرض قبل الزراعة بعمق 50 سم وذلك لتفكيك التربة وتجهيزها للزراعة لتحسين خواص التربة، مع إضافة السماد العضوي بمعدل 8 ـ 12 طنا للفدان، وتزرع الأبصال في خطوط مستقيمة، بحيث تكون المسافة بين الخطوط 20 سم، وبين الأبصال والأخر 15 سم، وبعمق 10 ـ 20 سم، وتم تركيب نظام ري مناسب لزراعة الزعفران حيث تم استخدام نظام الري المطري وذلك لما يتميز به هذا النظام من كفاءة توزيع المياه في الحقل وتقليل استخدام المياه.

وأكد أن قطف أزهار الزعفران تتم يدويا على أن تكون في الصباح الباكر، إذ كلما تعرضت الزهرة للضوء والحرارة تنخفض القيمة السوقية، وبعد ذلك يتم فصل المياسم الزهرية عن الأزهار وتجفيفها وحفظها في مكان جاف بعيداً عن أشعة الشمس، مع العلم أن كل كيلوجرام زعفران يحتاج إلى 150000 زهرة، وشاركت جمعية المرأة العمانية في الجبل الأخضر في فرز الزعفران وهي العملية التي يتم فيها فصل خيوط الزعفران من الزهرة، وتم إنتاج 6 كيلوجرامات من الزعفران في الموسم الأول، ومن المتوقع أن تتضاعف الكمية في السنوات القادمة بسبب زيادة الأبصال.

التسويق

وأشار إلى أن التسويق للزعفران ركز على السوق المحلي وتسويقه في المحلات التجارية المنتشرة في ربوع البلاد، كما أننا نتطلع إلى تصدير المنتج إلى الأسواق الإقليمية في المرحلة الثانية، على أن يتم الانتقال بعد ذلك إلى باقي دول العالم، ونعمل على المشاركة في المسابقات التي تهتم بالزعفران حيث أن هذه المشاركات تسهم في الوصول إلى الأسواق العالمية.. مشيراً إلى أننا نعمل على توسعة المشروع والحصول على أراضي إضافية لزيادة إنتاج أبصال الزعفران لتعزيز الإنتاج، والعمل على إنتاج الزعفران بالطرق الحديثة من خلال الغرف المغلقة حيث أنها توفر الجهد والموارد ويمكن من خلالها إنتاج كميات عالية من الزعفران في مساحات قليلة قبل نقله للأرض، ونعمل على إنتاج مشتقات الزعفران كماء الزعفران، وبودرة الزعفران، وبخاخ الزعفران، والعمل على منتجات يكون الزعفران ضمن مكوناته كصابون الزعفران، وماء الورد الجبلي مع الزعفران، وغيره، ونعمل على تطوير المزرعة لاستقبال الزوار والتعرف على زراعة وإنتاج الزعفران في الجبل الأخضر

أخبار ذات صلة

0 تعليق