القدس - أ ف ب
تبادلت كل من إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، الأربعاء، الاتهامات بعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، خلال المفاوضات الجارية في الدوحة وذلك عبر وضع «شروط جديدة».
وقالت «حماس» في بيان، الأربعاء إن «شروطاً جديدة» وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها «جديّة». وقالت إن «إسرائيل وضعت قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً». وأضافت: «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وأبدت الحركة المسؤولية والمرونة».
وردت إسرائيل على حركة «حماس» الأربعاء، قائلة إن الحركة هي من يخلق «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «منظمة حماس تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات».
وواجهت المفاوضات تحديات عدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ومن بين القضايا الإشكالية أيضا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
وفي مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس». وأضاف أن إسرائيل «لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب. هذا لن يحدث».
أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، أن 23 شخصاً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107803 أشخاص أصيبوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً.
وقتل في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة من أكتوبر/ تشرين 2023، أكثر من 45 ألفاً من المدنيين في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، فيما تحول القطاع المحاصر منذ سنوات إلى أطلال وبات أغلب سكانه الـ 2.5 مليون نازحين وفي أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية.
0 تعليق