الأمم المتحدة: القصف الإسرائيلي يجعل مستشفيات غزة «مصايد للموت» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت الأمم المتحدة أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت الصحية أو محيطها في قطاع غزة، جعلت النظام الصحي على «شفير الانهيار التام»، كما تحولت المستشفيات إلى «مصيدة للموت» في ظل تنكر تل أبيب للقانون الدولي، فيما استهدفت غارة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، بعد أن تم شطب مستشفى «كمال عدوان» في جباليا من دائرة الخدمات الصحية.
أفاد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الثلاثاء، بأن المستشفيات في قطاع غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت»، مشدداً على ضرورة حماية هذه المنشآت أثناء الحرب.
وقال تورك، في تقرير، «وكأنّ القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت. إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات».
وخلص تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على المستشفيات أو محيطها في قطاع غزة جعلت النظام الصحي على «شفير الانهيار التام».
ولفت التقرير إلى أن هذا النوع من الضربات يفاقم القلق حيال امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
ويركّز التقرير الواقع في 23 صفحة والصادر تحت عنوان «الهجمات على المستشفيات خلال تصعيد الأعمال العدائية في غزة» على الفترة من السابع من أكتوبر 2023 حتى 30 يونيو 2024 الماضي. وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، تم تنفيذ 136 ضربة على 27 مستشفى و12 منشأة صحية أخرى، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا في أوساط الأطباء والممرضين والطواقم الطبية إضافة إلى مدنيين آخرين، وألحق أضراراً بالبنى التحتية المدنية، إن لم يدمرها بالكامل.
واختتم التقرير الأممي بدعوة لإجراء تحقيقات مستقلة في الحوادث التي تم تفصيلها. وقال تورك «من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان».
وأضاف «يجب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفياً على الفور».
وتابع «يجب أن تمنح إسرائيل الأولوية، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، لضمان وتيسير حصول السكان الفلسطينيين على الرعاية الصحية الملائمة، ولجهود التعافي وإعادة الإعمار في المستقبل، بهدف استعادة القدرات الطبية التي دُمرت على مدى الأشهر الـ14 الماضية من الصراع العنيف».
وبالتزامن مع هذا الموقف الأممي، قام الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، استكمالاً لهجماته المستمرة على القطاع، خاصة في مناطق الشمال.
وأفادت مصادر محلية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت الطابق العلوي من المستشفى، الذي يعد الوحيد الذي لا يزال يعمل شمال القطاع، بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة جراء تدميره وإحراق أقسامه. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على إغلاق مستشفى كمال عدوان لمنع استخدامه بأي شكل. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن إغلاق المستشفى يعد جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بالكامل من المدنيين.
وحذرت بلدية غزة من حدوث كارثة صحية وبيئية مع بدء ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي بالشوارع، بعد تعطل محطة ضخ مياه الصرف الصحي في حي الزيتون بمدينة غزة، بعد أن قصفها الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الثلاثاء، إن مياه الأمطار غمرت أكثر من 100 خيمة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافت «الأونروا»، في تصريح لها، أن 500 أسرة فلسطينية تعيش على سواحل غزة تعاني ظروفاً صعبة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تلقت مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، ويناشدون بإنقاذ أطفالهم. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق