بيروت: «الخليج»
تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، أمس الجمعة، وعمد الجيش الإسرائيلي إلى التوغل في بلدات جديدة وقام بهدم منازل وتجريفها، فيما تكثفت المشاورات والاتصالات قبل 5 أيام من جلسة انتخاب رئيس للبنان بالتزامن مع تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن جلسة الانتخاب ستكون مفتوحة وتتخلّلها دورات انتخابية متتالية إلى أن تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية.
وواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته في القرى التي احتلها في الجنوب، حيث هدمت جرافاته منازل في أحياء بلدة الناقورة وسوتها بالأرض، الأمر الذي أخّر دخول الجيش اللبناني إلى البلدة أمس الأول، في وقت شهدت طريق البياضة - الناقورة دوريات وتحركات كثيفة ل«اليونيفيل» إلى جانب الجيش اللبناني، الذي وضع عوائق إسمنتية عند طريق الحمرا - البياضة الساحلي، باتجاه الناقورة مانعاً الدخول وسلوك الطريق إلى الناقورة، باستثناء آليات «اليونيفيل» وموظفيها، ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف في محيط بلدة بني حيان التي دخلها أمس الأول الخميس بعدما قام بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين البلدة وطلوسة، وارتفعت سحب الدخان من محيط مسجد البلدة جراء التفجير الذي قامت به قوات إسرائيلية هناك، إضافة إلى إحراق منزلين في البلدة بعد تفتيشهما، كما قامت بعمليات تجريف تظهر في الوادي الذي يصل إلى البلدة من الجهة الغربية وصولاً إلى وادي السلوقي، ورفعت السواتر وأقفلت طريق بني حيان من جهة وادي السلوقي. كما نفذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف كبيرة في كفر كلا سُمع دويها في أرجاء الجنوب.
ولم تفارق المسيرات الإسرائيلية سماء العاصمة بيروت وضواحيها الجنوبية، والتي كانت تحلق على علوّ منخفض، فيما حلقت طائرات استطلاعية في أجواء مدينة صور وفي القطاعين الغربي والأوسط في قضاءي.
وفي هذا السياق، تفقد رئيس لجنة المتابعة الدولية لوقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفيرز بلدة الخيام برفقة قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن طوني فارس ووفد مرافق.
من جهة أخرى، استمرت فرق الهندسة في الجيش اللبناني بمسح المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية في بلدة شمع، إضافة إلى البياضة بعدما أزال في الأسابيع القليلة الماضية، أكثر من 9800 قطعة من الذخائر المتفجرة من أكثر من 80 موقعاً.
إلى ذلك، وقبل 5 أيام على موعد الجلسة المقررة لانتخاب الرئيس في التاسع من الشهر الحالي، تكثفت المشاورات الرئاسية للوصول إلى اسم توافقي يحظى بثقة النواب ويؤمن النصاب الدستوري وهو 86 نائباً من أصل 128، في وقت تؤكد كل المعطيات أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بعدما تسمي الكتل النيابية مرشحيها، وهي تتريث في التسمية بانتظار تبلور الاتصالات الداخلية والخارجية حول اسم المرشح الذي يمكن أن يكون محور توافق بين الجميع.
ومن جهته، أكد رئيس البرلمان نبيه بري أنّ جلسة الانتخاب المقرّرة يوم الخميس المقبل ستكون مفتوحة وتتخلّلها دورات انتخابية متتالية إلى أن تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية.
0 تعليق