إعداد ـ محمد كمال
تكشفت تفاصيل جديدة عن عملية الدهس التي راح ضحيتها عشرة أشخاص و30 مصاباً، في «الحي الفرنسي»، بمدينة نيو أورليانز جنوبي الولايات المتحدة، حيث قالت مصادر أمنية إن المنفذ حاول ارتكاب مجزرة أكثر مأساوية، عندما قاد شاحنة صغيرة، وتخطى الحواجز عمداً ودهس المحتفلين برأس السنة الجديدة.
ـ مقتل المشتبه فيه ـ
ـ قالت آن كيركباتريك، مشرفة شرطة نيو أورليانز، إن السائق، الذي تجاوز الحواجز ليصطدم بالحشد، أطلق النار أيضاً على عناصر شرطة أثناء خروجه من الشاحنة بعد أن صدم سيارتهم، وأصيب ضابطان بالرصاص، لكن حالتهما مستقرة، فيما قتل المشتبه فيه جراء تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
ـ زعم شهود عيان أن المشتبه بفي كان «يرتدي درعاً كاملاً» و«مسلحاً ببندقية هجومية»، وقال المسؤولون إنه «كان يحاول دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص».
ـ لغز السيارة
ـ السيارة الكهربائية التي تم استخدمها في الحادث تحولت إلى لغز بعد اكتشاف جسم مخفي في الجزء الخلفي منها. ففي أعقاب الحادث انتشرت صورة لما يبدو أنها سارية علم على الجزء الخلفي منها، مما أثار تكهنات واسعة النطاق.
ـ تُظهر الصور التي تم التقاطها بعد الاصطدام ما يبدو أنه سترة رمادية معدنية ملفوفة حول سارية العلم، لكن مقطع فيديو تم تصويره في وقت سابق من الصباح أظهر ما يبدو أنه علم أسود يتدلى من نفس «العمود». ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم وضعه هناك قبل الهجوم الشنيع أم بعده.
ـ عبوة ناسفة ـ
ـ قال مسؤولون إن العبوة الناسفة التي تم العثور عليها في المنطقة تم تفجيرها في موضعها عن طريق الفرق الأمنية المتخصصة، ونجم عنها تفجير صغير، فيما تعمل السلطات على التأكد مما إذا كانت مجهزة لاستخدامها ضمن الهجوم. وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
ـ قالت أليثيا دنكان، مساعدة العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن نيو أورليانز في البداية إن حادث الدهس ليس «إرهابياً»، قبل أن يقول مسؤولو التحقيقات لاحقاً إن الوفيات الجماعية يتم التحقيق فيها بالفعل على أنها نتيجة عمل إرهابي.
ـ البيت الأبيض قال في بيان إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على حادث الضحايا الجماعي في نيو أورليانز، كما قدم الدعم لرئيس بلدية نيو أورليانز لاتويا كانتريل. فيما ذكر أن بايدن الموجود حالياً في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، سيتم إطلاعه على تطورات الحادث.
ـ علاج الصدمات ـ
ـ يقول جانيك لويس، المتحدث باسم خدمات الطوارئ في نيو أورليانز إنه تم نقل أربعة عشر من المصابين إلى المركز الطبي الجامعي، وهو مركز لعلاج الصدمات من المستوى الأول. فيما طلب المزيد من المصابين الحصول على الرعاية في المستشفيات بمفردهم، حيث جرى توزيعهم على أربعة مستشفيات أخرى.
ـ الحي الفرنسي ـ
ـ وقع الهجوم في الحي الفرنسي، إحدى المناطق الأكثر ازدحاماً في نيو أورليانز وقلب منطقة السياحة ذات الأهمية الاقتصادية للمدينة. وقالت الشرطة إنه يبدو أن معظم الذين قتلوا أو أصيبوا كانوا من السكان المحليين وليسوا من السياح.
ـ قال شهود عيان إنه تم احتجازهم بأحد المطاعم المجاورة عن طريق الشرطة، وأشاروا إلى أنه عندما سُمح لهم أخيراً بالمغادرة كانوا «يسيرون بجوار جثث الموتى والمصابين في جميع أنحاء الجانب الأيسر من الشارع»
ـ عندما استيقظت منطقة وسط المدينة الأربعاء، سار مشجعو الفريقين عبر التقاطع المسدود في شارعي كانال وبوربون، فيما يقع فندق فريق جورجيا على بعد بنايتين فقط من التقاطع حيث موقع الهجوم. بينما أوقفت الشرطة حركة المرور في جميع الاتجاهات.
ـ موسم سياحي ـ
ـ تعتبر نيو أورليانز وجهة سياحية معروفة، كما تستضيف هذا الأسبوع مباراة كرة قدم أمريكية تحظى بجماهيرية واسعة بين جورجيا ونوتردام، وتأتي ضمن بطولة دوري الجامعات.
ـ الحادث الذي هز المدينة ألقى بظلاله على ما كان من المتوقع أن يكون يوماً للاحتفال بالعام الجديد ومع المباراة. ومع ذلك، فقد شجعت السلطات الناس على محاولة قضاء يومهم كما هو مخطط له، ناصحة إياهم بالابتعاد عن بوربون، في إشارة إلى الشارع الشهير الذي وقع فيه الحادث.
ـ يأتي الحادث في بداية موسم مزدحم للغاية للمدينة، حيث تبدأ احتفالات ماردي غرا وهو كرنفال سنوي عالمي، يتم تنظيمه عادةً في أوائل شهر يناير، ومن المقرر أن تقام مباراة «السوبر بول» هناك في 9 فبراير.
0 تعليق