متابعة: علي نجم
عاد الشارقة من ملعب هزاع بن زايد بنقطة غالية وإن خسر نقطتين، بتعادله مع مضيفه العين 0-0، في قمة أضاع فيها الفريقان بعض الفرص التي كانت أي منها كفيلة بتغيير مسار المباراة.
سيطر الشارقة وأجاد وتفوق طوال الشوط الأول، وسجل هدفاً ألغي بداعي التسلل، وطالب بركلة جزاء بعد مخالفة على كايو داخل المربع، لكن الحكم المكسيكي لم يحتسبها بداعي وجود تسلل في بداية اللعبة.
ولم ينجح «الملك» في استغلال سوء حال صاحب الأرض ولا حجم التفوق والسيطرة على المجريات ليخرج من الحصة الأولى بتعادل سلبي.
وكانت التغييرات التي قام بها المدير الفني البرتغالي جارديم، وإشراك الباراغوياني كاكو كفيلة بتغيير مسار ومجريات المباراة لصالح «الزعيم»، فبدا العين الطرف الأفضل والأكثر خطورة على المرمى في النصف الأخير من زمن المباراة، دون أن يفلح لاعبوه في ترجمة تلك الفرص إلى أهداف، من أجل اقتناص النقاط الثلاث.
ولعب الحارسان خالد عيسى وعادل الحوسني دوراً مؤثراً في تحديد مسار المباراة، بعد التدخلات التي قام بها كل منهما، من أجل الحفاظ على نظافة العرين، ما أسهم في تعقيد مهمة المهاجمين، فلم يفلح لابا في زيادة غلته، ولم يوفق كايو في رفع رصيده من الأهداف في شباك «الزعيم».
لعبة الصراع
ومع حصول الشارقة على نقطة من «قلعة الزعيم»، حافظ الفريق على تربعه فوق قمة الترتيب، وإن تقلص الفارق بينه وبين شباب الأهلي إلى نقطتين، مع امتلاك الأخير مباراة مؤجلة.
ووضح حجم التوتر على أداء الفريقين، ما انعكس في بروز دور حكم المباراة الذي أشهر البطاقة الصفراء في 8 مناسبات، كانت 6 منها من نصيب لاعبي فريق الشارقة.
ولم تكن جماهير «الزعيم» سعيدة بدورها بالحصول على نقطة التعادل، لاسيما أن الفريق بأمس الحاجة إلى انتصار يعزز من الآمال في لعبة المنافسة على اللقب، وهو ما قد يتحدد بشكل أكثر وأكبر عقب الموقعة الكبيرة في 10 الحالي بين شباب الأهلي والعين.
وفي الوقت الذي حافظ العين على سجله خالياً من الهزائم في الدوري تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جارديم، إلا أن الفريق وضح تأثر أدائه بالغيابات التي عانى منها، خاصة على صعيد بناء اللعب وصنع الخطر، إلى جانب تواضع مردود المغربي سفيان رحيمي الذي فقد الكثير من فعاليته وخطورته، بعدما وجد نفسه وسط كماشة الدفاع الشرقاوي.
أما المكسب الأبرز لـ«الزعيم»، فقد تمثل في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم أمام «الملك» للمباراة السادسة على التوالي، في وقت فشل العين للمرة الخامسة في هز شباك المنافسين في آخر 51 مباراة لعبها على أرضه.
ملك الشباك النظيفة
وخرج الشارقة من دار الزين بنقطة قد تكون مكسباً في لعبة السباق على اللقب، خاصة أنها أمام أحد المنافسين المباشرين على اللقب، كما تمثل حجر عثرة للفريق البنفسجي الذي لا يزال يبتعد 6 نقاط عن الصدارة، مع آمال بانتزاع الفوز يوم الجمعة المقبل أمام شباب الأهلي.
ووقع «الملك» في فخ التعادل الأول هذا الموسم، بعدما كان قد حقق 9 انتصارات، وخسارة واحدة في الجولات العشر الأولى، لكنه واصل سلسلة التميز والتألق دفاعياً، حين خرج من ملعب هزاع بن زايد بشباك نظيفة، ليرفع غلته من «الكلين شيت» إلى 7 مرات في 11 مباراة، وهي نسبة عالية، وقد تلعب دوراً إيجابياً ومؤثراً في رحلة الفريق نحو بلوغ المنصة.