«الأونروا» تحذر من نفاد الوقت قبل تنفيذ الحظر الإسرائيلي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من نفاد الوقت قبل فرض حظر إسرائيلي محتمل على الوكالة، ما يمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بينما قرأ مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور وهو يذرف الدموع خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، رسالة، أشبه بالوصية، كتبها طبيب من قطاع غزة قتل لاحقاً بسبب غارة للجيش الإسرائيلي.
وأكدت الوكالة الأممية في بيان أمس السبت، أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة ويجب أن يتراجع «الكنيست» الإسرائيلي عن قرار الحظر الذي أقره في 28 أكتوبر الماضي.
وفي 28 أكتوبر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من التصويت، أي نهاية يناير 2025.
وادعت إسرائيل أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءاً من هجمات 7 أكتوبر 2023.
ويعني القرار الإسرائيلي، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما يشمل غلق مكاتبها وأية حسابات مصرفية لها داخل إسرائيل.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير لها، إن «الأونروا» لن تكون قادرة على تقديم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد نحو شهر، بسبب التشريعات الإسرائيلية التي ستشل نشاطها. وأضافت أن «حظر الأونروا يفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية ويمهد لعدم الاستقرار السياسي. أما في غزة فينذر الحظر بتفكيك شبكة المساعدات اللوجستية، ما يعني مزيداً من تعقيدات دخول المساعدات إلى قطاع دمره الصراع والجوع».
على صعيد آخر، أجهش مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالبكاء، حين تذكر كلمات كتبها طبيب من منظمة «أطباء بلا حدود» يدعى محمود أبو نجيلة في مستشفى العودة بقطاع غزة، قبل مقتله خلال غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023. وكتب أبو نجيلة، الذي عمل في مستشفى العودة، «أولئك الذين بقوا حتى النهاية سيرون القصة.. لقد فعلنا كل ما بوسعنا. تذكرونا».
وبحسب مصادر فلسطينية، وجدت هذه الرسالة على لوحة المستشفى حيث عمل أبو نجيلة حتى مقتله. وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إن الأطباء في غزة يحاربون في معركة صعب الانتصار فيها لكنهم لا يستسلمون، مضيفاً أن المجتمع الدولي لم يستطع تقديم جزء من الشجاعة التي يتحلى بها الكادر الطبي في غزة.
وأضاف خلال كلمته بمجلس الأمن أن «قوات الاحتلال اعتقلت الأطباء ونكلت بهم في السجون ومات بعضهم تحت وطأة التعذيب، ويجب ألا نعتاد الأمور المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة».
وتابع أنه «لا مبرر لارتكاب الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والاحتلال يخطط للسيطرة على أكبر قدر من أرض غزة والقضاء على أكبر قدر من الشعب الفلسطيني». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق