لمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، إلى احتمال ترحيل المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام عبرية، عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منح «تفويض كافٍ» للوفد الإسرائيلي المختص بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، بينما بثت «حماس» مناشدة من مختطفة تطالب بالعمل على إطلاق سراحها بأسرع وقت.
وبينما تستمر المفاوضات بلا نتائج، قال بلينكن: إن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم هي من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. واعتبر، في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أن مواقف «حماس» تحول دون التوصل إلى الاتفاق، دون أن يتطرق إلى الموقف الإسرائيلي الذي يصعد الحرب ويتلكأ في التفاوض.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: «إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذها من خلال اتفاق وقف إطلاق النار للرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين، فسنسلمها إلى إدارة ترامب المقبلة ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً في ذلك».
قالت مصادر مطلعة: إن الوسطاء كثفوا جهودهم من أجل سد الفجوات في اتفاق محتمل بين وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء عملية تبادل أسرى. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن «نتنياهو وافق على تفويض كافٍ لوفد التفاوض الذي غادر إلى قطر»، مؤكدة أنه تم اعتماد التفويض لوفد المحادثات بشأن صفقة الأسرى في الدوحة، خلال اجتماع عقده نتنياهو أمس الأول الجمعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك فجوات رغم التقدم، والوسطاء يبحثون عن حل لمعالجة الطلب الإسرائيلي الخاص بتقديم قائمة بأسماء الأسرى.
وفي وقت سابق، نقل موقع «والا» العبري، عن مسؤول إسرائيلي قوله: «إن تل أبيب سلمت حركة حماس قائمة بأسماء 34 محتجزاً، تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة».
وأضاف المسؤول: «هناك تقديرات أن بعض المحتجزين المدرجين في القائمة ربما لا يكونون على قيد الحياة»، مشيراً إلى أن هدف الاحتلال هو إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة. وأكدت حركة «حماس» أن موقفها في المحادثات «سيركز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أُخرجوا منها في كل مناطق القطاع».
وفي الأثناء، نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس السبت، مقطع فيديو جديداً لإحدى الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 3 دقائق و30 ثانية ولم يتسن التحقق من تاريخ تسجيله، شابة تتحدث باللغة العبرية وتطالب الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو بالتحرك من أجل إطلاق سراحها. وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: إن الرهينة هي الإسرائيلية ليري إلباغ (19 عاماً) ولم تسمح عائلتها بتداول الفيديو.
وخطفت ليري إلباغ أثناء أدائها خدمتها العسكرية في قاعدة ناحال عوز جنوب إسرائيل. (وكالات)
0 تعليق