روما - رويترز
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، في مؤتمر صحفي، الخميس، أنه يتعين على حلف شمال الأطلسي التركيز أكثر على الجنوب، وإفريقيا مشيرة إلى أن روسيا قد تعزز وجودها في شرق ليبيا، بعد التطورات الأخيرة في سوريا.
وقالت ميلوني: إنها أثارت قضية الوجود الروسي في إفريقيا مع حلفائها على مدى العامين الماضيين، وحثت الحلف على تعزيز وجوده في القارة.
وقالت: «نركز بشدة على خاصرتنا الشرقية غير مدركين أن جميع خواصر هذا التحالف عرضة للخطر، وخاصة الجنوبية».
وقالت ميلوني للصحفيين «بعد انتهاء نظام الأسد من الحكمة توقع أن تبحث روسيا عن منافذ بحرية أخرى، ومن الحكمة توقع أن أحد هذه المنافذ قد يكون برقة الليبية».
وتمخض انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا، حيث توجد قاعدتان روسيتان هما حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، عن حالة من عدم اليقين بشأن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وتشكل القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري والمرتزقة في إفريقيا.
وقال الكرملين الشهر الماضي: إنه يجري مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن قواعده، وإنه لن ينسحب من هناك، لكن إيطاليا تخشى أن يسعى الكرملين إلى تعزيز وجوده في أماكن أخرى.