أعلن جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أمس السبت، إحباط محاولة تفجير من قبل تنظيم «داعش» داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق، فيما وسعت القوات الإسرائيلية توغلها في جنوب سوريا وصولاً إلى قرية المعلقة في القنيطرة وقامت بشق طريق عسكري من الحدود باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية، بينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن الانسحاب من الأراضي السورية يتطلب ترتيبات معقدة، في حين عرضت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، تعاوناً أمنياً مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، لكشف من يقف وراء التفجيرات في مناطق حلب وغيرها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر أمني، أن
«جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، نجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب»، مشيراً إلى «اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة». ونشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق تلغرام صوراً «لأفراد الخلية» التابعة للتنظيم أثناء وبعد توقيفها. وقالت إن قوات الأمن العام «داهمت وكراً» تحصنوا داخله في ريف دمشق. ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة إلى الخلف داخل غرفة وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام سورية، أن الجيش الإسرائيلي قام بتجريف الأراضي الزراعية غربي بلدة المعلقة الواقعة قرب الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا. وذكر «تلفزيون سوريا» أن «هذه التحركات تأتي في منطقة ذات أهمية استراتيجية، إذ تُعتبر القنيطرة شرياناً حيوياً يربط الجنوب السوري بمرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع استراتيجية في الجولان». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية كشفت في تقرير لها عن خطة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، تتمحور حول أنشاء «منطقة حيازة» للجيش الإسرائيلي على بعد 15 كيلومتراً داخل سوريا و«منطقة نفوذ» مع سيطرة استخباراتية على عمق 60 كيلومتراً. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم إن إسرائيل لن تنسحب من المناطق الحدودية مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة إلا بعد التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة على طول الحدود. وأكد هؤلاء المسؤولون أن المفاوضات مع دمشق بشأن هذه الترتيبات قد تستغرق شهوراً قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
في غضون ذلك، ذكر بيان نشرته «قسد» أنه «لكشف الحقائق، تعرض قواتنا التعاون مع الأجهزة المعنية في إدارة دمشق للتحقيق وكشف الأطراف الحقيقية التي تقف وراء التفجيرات وإرسال المفخخات إلى مناطق حلب وغيرها». وكانت الإدارة السورية الجديدة قد ذكرت، الجمعة، أنه تم ضبط سيارة ملغمة كانت قادمة باتجاه مدينة حلب من مناطق سيطرة قسد. وأضاف البيان أن «هذه الاتهامات خاطئة ومتسرعة وغير مبنية على أدلة واقعية وتحقيقات شفافة». وأشار البيان إلى أن المناطق التي تفصل بين مناطق سيطرة «قسد» ومنطقة حلب تعج بفصائل موالية لأنقرة، ولها مصلحة كاملة في ضرب الأمن والاستقرار ».
إلى ذلك، عثرت الجهات الأمنية في سوريا على مقبرة جماعية تضم آلاف الجثث في بلدة خان العسل على أطراف مدينة حلب. (وكالات)
0 تعليق