الرياض – أ ف ب
شاركت الإمارات ودول عربية وأوروبية، الأحد؛ باجتماع مخصص لبحث مستقبل سوريا.
وقال مسؤول سعودي، إن القمة ستعقد على جلستين، حيث ستجمع الجلسة الأولى مسؤولين عرباً لمناقشة تطورات الوضع في سوريا من منظور إقليمي، بينما ستشهد الجلسة الثانية حضور ممثلين من دول أخرى مثل تركيا، فرنسا، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ما يعكس توسيع النقاش ليشمل القوى العالمية الرئيسية.
دور الاتحاد الأوروبي وأمريكا
من بين الحضور، كانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قد أعلنت أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات المفروضة على سوريا إذا اتخذ حكامها الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي حقوق الأقليات. كما أشارت إلى أن الأولوية ستكون لتخفيف العقوبات التي تعوق عملية بناء الدولة في سوريا، مثل العقوبات المتعلقة بالخدمات المصرفية والبنية التحتية.
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقد أكدت على ضرورة الإبقاء على العقوبات ضد الأفراد الذين ارتكبوا جرائم خطِرة في الحرب الأهلية السورية، بينما أبدت استعداد بلادها لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا.
دور السعودية في التنسيق الإقليمي والدولي
السعودية تسعى إلى دعم عملية الانتقال في سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
وبحسب آنا جاكوبس، الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربية، فإن هذه القمة ترسل رسالة قوية مفادها أن السعودية تسعى لتنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا.
مشاركة تركيا والعراق في القمة
من جانبها، أكدت تركيا على حضورها في القمة ممثلة بوزير الخارجية هاكان فيدان، وهو ما يعكس دور تركيا البارز في الشؤون السورية، بعد أن أعادت فتح سفارتها في دمشق. تركيا تشدد على أهمية استقرار المنطقة ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، خاصة في ما يتعلق بتنظيم «داعش» الإرهابي.
الخارجية الأمريكية
كما حضر الاجتماع أيضاً وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، الذي أكد على دعم الولايات المتحدة المستمر للشعب السوري. وقال باس، إن هذا الاجتماع يعدّ جزءاً من التنسيق الدولي لدعم الشعب السوري في المرحلة المقبلة.
0 تعليق