حذرت السلطة الفلسطينية، أمس الاثنين، من أخطار الإبادة والتهجير في الضفة الغربية تمهيداً لضمها، مشيرة إلى تصريحات وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكتويف، التي دعا فيها نتنياهو إلى استقطاب مليون يهودي من أجل الاستيطان في الضفة، مشدداً على «استغلال الفرصة الحالية لتوسيع البناء الاستيطاني».
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التي تحرّض على تعميق استباحة الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، سواء بالدعوة لتكريس الاحتلال أو توسيع المستوطنات واستقطاب المزيد من المستوطنين إليها،
وأوضحت أن بنيامين نتنياهو يتعمد الحفاظ على ائتلافه عبر امتيازات يقدمها لشركائه في اليمين المتطرف، على حساب الضفة وأرضها ومواطنيها ومصالحهم وحقوقهم.
وتابعت أن «نتنياهو يستخدم دوامة العنف أداة سياسية للبقاء في الحكم، وإطالة أمد الائتلاف على حساب تحقيق التهدئة والحل السياسي للصراع، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها».
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من أخطار التصعيد الإسرائيلي، ومحاولة نقل ساحة الصراع الرئيسية من غزة إلى الضفة.
وبموازاة ذلك، اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، مدناً وبلدات عدة في الضفة الغربية. وشملت الاقتحامات قرية حارس شمال غرب سلفيت، وذلك بعد مداهمة مبان سكنية وأحياء في مدينة نابلس بحثاً عن «مطلوبين»، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله. واقتحمت قوات إسرائيلية، أمس، بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات وجرافة، وأغلقت طريقاً داخل البلدة باتجاه مستعمرة «دوتان»، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام في شوارع البلدة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة طفلين (15 و13 عاماً) في القدم جراء هجوم المستوطنين على موقع ترسلة قرب بلدة جبع، حيث أصيب أحد الطفلين بالرصاص الحي، والآخر بشظايا الرصاص.
وجرف مستوطنون الطريق الرئيسي الواصل إلى 5 قرى جنوب نابلس. وأفاد عبد الرحمن عابد نائب رئيس بلدية قبلان بأن آليات تابعة للمستوطنين جرفت الطريق البديل الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، والذي يخدم قرى قبلان ويتما وجوريش وتلفيت وجالود وقريوت.
وأوضح أن الجيش قد أغلق الطريق بالسواتر الترابية بعد العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وأخطر فلسطينيين بوقف العمل في 25 محلاً تجارياً على طول الطريق المذكور، وأجرى أعمال تجريف وتوسعة لمستعمرة «رحاليم» القريبة من الطريق. (وكالات)
0 تعليق