اتهمت روسيا، أمس الاثنين، أوكرانيا بشن هجوم بمسيرات على محطة لتوزيع الغاز تابعة لخط الأنابيب «توركستريم»، الوحيد المتاح لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بعد توقف عمليات النقل عبر الأراضي الأوكرانية، فيما أعلن البيت الأبيض أن أوكرانيا ستضطر إلى اتخاذ قرار بشأن خفض سن التعبئة إلى 18 عاماً.
وأورد الجيش الروسي في بيان أن «نظام كييف حاول شن هجوم بتسع مسيرات» على محطة لتوزيع الغاز تابعة لخط أنابيب «توركستريم» في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا «لتعليق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية»، مشيراً إلى إسقاط جميع المسيرات من دون تعطيل عمل المحطة.
وأشار البيان إلى أن الهجوم «لم يتسبب بأي إصابات» في صفوف العاملين في محطة الضغط هذه الواقعة في منطقة غاي-كودزور.
لكن حطام إحدى الطائرات المسيرة التي أسقطت أدى إلى أضرار طفيفة في مبنى وفي بعض المعدات، بحسب المصدر.
واعتبر الجيش الروسي أن الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق «تعليق تزويد الدول الأوروبية بالغاز» عبر خط الأنابيب «توركستريم» الذي يمتد تحت مياه البحر الأسود. وندّد الكرملين، أمس الاثنين ب«الإرهاب في مجال الطاقة» الذي تمارسه كييف.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، إن هذا الهجوم «هو بشكل أساسي استمرار للإرهاب في مجال الطاقة الذي تمارسه كييف، بوصاية من أصدقاء أجانب»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس الاثنين، أن أوكرانيا ستضطر في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار بشأن خفض سن التعبئة إلى 18 عاماً.
وقال سوليفان، خلال مقابلة مع «بلومبيرغ»، أمس الاثنين، إن «في نهاية المطاف هذا قرار سيادي (خفض سن التجنيد إلى 18 عاماً) ويتعين على أوكرانيا اتخاذه، لكننا كنّا واضحين للغاية، بما في ذلك في المجال العام، أن القوى العاملة تشكل مصدر قلق حاداً، وأن أوكرانيا بحاجة إلى معالجة ذلك». وأضاف أن «النقص في القوى العاملة في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية يؤدي لتزايد فترة الصراع الأوكراني، وهذا النقص أصبح حاداً بشكل خاص خلال العام الماضي». وأكد أن الإدارة الأمريكية الحالية أبلغت فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بهذه المشكلة.
على الأرض، يواصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا، رغم تكبده خسائر فادحة. وأعلن، أمس الاثنين سيطرته على قرية بيشتشاني، وهي قرية تضم منجماً للفحم بالقرب من بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في المنطقة.
وقال أحد المسؤولين في الإدارة الموالية لروسيا في الشرق الأوكراني دينيس بوشيلين في تصريحات لقناة «روسيا 24» إن القوّات الروسية باتت تسيطر على حقل شاسع لليثيوم، وهو من خام المعادن النادرة، بالقرب من مدينة كوراخوفي التي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي. (وكالات)
0 تعليق