حرائق لوس أنجلوس تتأجج لليوم الثامن - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل الحرائق المدمّرة اجتياح مناطق واسعة من لوس أنجلوس، وسط توقعات بزيادة حدتها مع اشتداد الرياح من جديد، وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 شخصاً.
ويواصل عناصر الإطفاء مكافحة حرائق الغابات الهائلة في لوس أنجلوس الأمريكية التي بقيت مستعرة، فيما حذر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحوّلت تجمّعات سكنية بأكملها إلى ركام ما أدى إلى تشرّد الآلاف.
وحدت جهود مكافحة الحريق الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان.
ويتوقع أن يتدهور الوضع بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديداً للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق، وقالت الخبيرة لدى «الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية» روز شونفيلد: إن رياحاً تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان عن «وضع خطر بشكل خاص» اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء.
ويمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من المناطق المحترقة حالياً إلى مناطق جديدة، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون بأن الجهاز حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر إطفاء من مناطق بعيدة، مشيراً إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
وتم توقيف عدد إضافي من اللصوص الذين تنكر أحدهم بزي عنصر إطفاء، وتم تمديد حظر التجول الليلي في المناطق المنكوبة.
وأظهرت تسجيلات مصورة «زوابع من اللهب» التي تتشكل عندما يكون الحريق قوياً إلى حد يؤدي إلى تشكّل نظامه الجوي الخاص به. وأفادت صحيفة «إل أيه تايمز» بأن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس المحاذية لمنطقة الإخلاء في باليسيدس كانت خالية تماماً تقريباً مع مغادرة الطلاب طوعاً رغم عدم صدور أوامر بإخلاء الحرم الجامعي.
وبات العدد الكبير للأشخاص الذين يحتاجون فجأة إلى أماكن إقامة يمثّل مشكلة كبيرة بالنسبة للمدينة، مع ورود تقارير تفيد باستغلال البعض الأزمة لرفع الإيجارات.
وتعهّد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بأنه سيعاد بناء المدينة، وسيتم تعويض البعض عن مقتنياتهم الثمينة التي التهمها الحريق.
ويجري تحقيق ضخم من قبل السلطات الفيدرالية والمحلية لتحديد أسباب اندلاع الحريق.
وبينما يمكن لاندلاع حريق غابات أن يكون متعمداً إلا أن الأمر جزء حيوي من دورة الحياة البيئية.
لكن اتساع المناطق الحضرية يعرض الناس إلى الخطر بشكل أكبر، كما أن التغير المناخي الذي يسرعه الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري يفاقم الظروف التي تؤدي إلى اندلاع مزيد من الحرائق المدمرة.

ضربة مؤلمة ل «هوليوود» المأزومة

تلقي الحرائق بظلالها الثقيلة على هوليوود التي تعاني أصلاً أزمات متعددة، ما يفاقم الضغوط على القطاع السينمائي.

وتشكل هذه الحرائق ضربة جديدة لهوليوود والمجال السينمائي. وأتت الحرائق على منازل ممثلين وكتّاب سيناريو ومنتجين، وعُلِّقَت مؤقتاً إنتاجات سينمائية وتلفزيونية، فيما برزت دعوات متزايدة إلى إلغاء احتفالات توزيع الجوائز.

ولاحظ رئيس تحرير مجلة «فرايتي» مارك مالكين أن «عواقب الجائحة على هوليوود، كما على العالم كله، كانت وخيمة».

وفقد ممثلون نجوم، من بينهم أنتوني هوبكنز وميل غيبسون وبيلي كريستال منازلهم في حرائق الأسبوع الفائت. وأدّت الحرائق إلى توقّف تصوير نحو عشرة أعمال تلفزيونية محلية وهددت النيران استوديوهات كبرى، كذلك تسبّب الدخان الكثيف وانتشار الجزيئات في الجو بإعاقة استكمال التصوير، حتى خارج لوس أنجلوس. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق