نواف سلام: حان الوقت لبدء فصل جديد في تاريخ لبنان - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»، وكالات
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، أمس الثلاثاء، أن يديه «ممدودتان» إلى جميع الفرقاء للانطلاق في «مهمة الإنقاذ والإصلاح»، عشية بدئه استشارات مع القوى السياسية لتأليف حكومته، في مهمة لا يُتوقع أن تكون سهلة، ودعا القوى السياسية إلى التعاون لبدء «فصل جديد» بمعزل عن التدخلات الخارجية، في وقت شدّد الرئيس جوزيف عون على وجوب عدم وضع أية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة، بينما يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة للبنان بعد غد الجمعة، وفي اليوم التالي يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدعم حكومة العهد الأولى.
وعقد اجتماع في القصر الجمهوري في بعبدا صباح أمس الثلاثاء، ضم الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سلام بعد وصوله صباحاً إلى بيروت، للتداول في إطلاق المشاورات النيابية في المجلس النيابي، بدءاً من اليوم الأربعاء. وقال سلام، بعد انتهاء الاجتماع، وفي أول تصريح له بعد تكليفه: «حان الوقت لبدء فصل جديد متجذر بالعدالة والأمن والتقدم والفرص ليكون لبنان بلد الأحرار المتساوين بالحقوق والواجبات». ودعا سلام إلى «العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانيّة على كامل أراضيها، وعلى الحكومة وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد منتج وعلى تأمين فرص عمل للأجيال»، مؤكداً أهمية «تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة.   وقال: «لستُ من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولا من أهل الاستبعاد بل من أهل الشراكة الوطنيّة ويداي ممدودتان للجميع من أجل البدء بالإصلاح كي لا يشعر أي مواطن بالتهميش».
وغادر بري قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح بعدما سبق أن أصدر بياناً نفى فيه ما أوردته إحدى الصحف المحلية من مزاعم نسبتها لرئيس المجلس النيابي حول نيته إقفال البرلمان، مؤكداً أن هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلاً، وتشكل سابقة خطيرة في العمل الصحفي غير أخلاقية.
وزار الرئيس المكلف سلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في منزله في بيروت على أن يقوم بجولته المعتادة على رؤساء الحكومات السابقين كعرف متبع ويتفرغ بعدها للاستشارات النيابية غير الملزمة مع الكتل في مجلس النواب اليوم الأربعاء.
من جهة أخرى، أكد الرئيس عون، خلال استقباله نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على رأس وفد ضم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، أن «لدينا اليوم فرص كبيرة جداً علينا استغلالها معاً، ولا وقت لتضييعه، مشدداً على وجوب عدم وضع أية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة لأنه يجب استغلال هذه الفرص وإرسال رسائل إيجابية إلى الخارج، بأن لبنان قادر على أن يحكم نفسه وعلى تنفيذ إعادة الإعمار بشفافية، وعلى بناء دولة ننادي بها جميعاً»، معتبراً أنه «لا يمكن لمكون أن ينكسر وغيره ألا ينكسر، فإذا انكسر مكون، ينكسر لبنان بأسره». وقال: «ما حصل بالأمس هو عملية ديمقراطية أوصلت إلى نتيجة معينة، وهناك مراحل أخرى. ربما نضطر مرات إلى التراجع خطوة إلى الوراء، ولكن هناك مصلحة عامة هي الأهم». ولفت عون إلى أن أي اعتداء على أي بقعة في لبنان هو اعتداء على كل لبنان، «ونحن نضغط باتجاه الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش في الجنوب».  
وفي السياق، يبدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارة دعم للبنان يوم الجمعة المقبل، وأكدت الخارجية الفرنسية دعمها الكامل للرئيس سلام لتأليف حكومة قوية قادرة على توحيد لبنان. وفي اليوم التالي، يصل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، للقاء الرئيس عون، والوقوف على حاجات لبنان للمساعدة في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، تواصلت الخروقات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، حيث استمر الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، في توغله في منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل. كما توغلت قوة مدرعة إسرائيلية الى بلدة عيترون، حيث عمدت الجرافة الى قطع عدد من الطرق داخل البلدة ورفع السواتر الترابية فيها. ونفذت القوات الإسرائيلية عملية تفجير ممنهجة لعدد من المنازل في عيتا الشعب. وتقدم عدد من الجنود الإسرائيليين نحو مركز الجيش اللبناني في رأس الناقورة وطالبوهم بعدم الاقتراب من جرافة إسرائيلية كانت تعمل في محيط المركز، ولدى قيام عناصر الجيش اللبناني بتصويرهم غضب الجنود الإسرائيليون وطلبوا من سائق الجرافة المغادرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق