قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة نظراً للضرر الشديد الذي لحق بكل مقومات الحياة في القطاع، فيما وضعت الهيئات الإنسانية أولوياتها فتح المخابز وإصلاح شبكات المياه ولم شمل الأسر
وأضافت الأونروا، في بيان أمس الثلاثاء: «يمكن للوكالة المساهمة في إعادة تأهيل البنى التحتية في المخيمات وعودة عمل الموظفين داخلها، وتشغيل الآبار التابعة لها»، مشيرة إلى أن نشاطها تضاعف خلال اليومين الماضيين عقب دخول أكثر من ألف شاحنة مساعدات، حيث يعمل الآلاف من الموظفين بأقصى طاقة في عملية توزيع المواد الغذائية. وأوضحت أن عملية البحث عن المفقودين، الذين يتجاوز عددهم الآلاف تحت الأنقاض، تحتاج إلى تخطيط وعمل فرق خاصة لديها خبرة، خاصة في ما يتعلق بالقذائف غير المنفجرة التي قُدر عددها بعشرات الآلاف وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وقال يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن المنظمة تعمل مع الضامنين لاتفاق غزة وإسرائيل لإدخال الإمدادات إلى القطاع كما تتعامل على الأرض مع السلطات المحلية والمجتمعات المحلية لتيسير العمل مؤكداً أن الأولويات تشمل تقديم المساعدات الغذائية وفتح المخابز وتوفير الرعاية الصحية وإعادة تزويد المستشفيات وإصلاح شبكات المياه وتوفير المواد اللازمة لإصلاح الملاجئ وبدء لم شمل الأسر.
وأضاف ليركه، في مؤتمر صحفى أمس في جنيف: إنه لا ينبغى التقليل من شأن التعقيدات المنتظرة من إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب كبداية لكن «الآن هو وقت الأمل الهائل الهش والحيوي ويجب استغلال هذه الفرصة إلى أقصى حد خاصة مع انتشار الجوع على نطاق واسع وعدم وجود مأوى والصدمات النفسية العميقة التي تخيم على غزة.
ونقلت حوالي 280 شاحنة مساعدات إنسانية إضافية ووقود من مصر إلى قطاع غزة اليوم «الثلاثاء»، في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار.
ودخلت الشاحنات الأراضي الفلسطينية أولاً عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ثم يتم توجيهها بعد ذلك إلى معبر كرم أبو سالم القريب على الحدود الإسرائيلية، حيث يتم تفتيش الشحنة والسماح بعبورها لتوزيعها داخل غزة.
وقال ممثل للهلال الأحمر المصري: إنه كان من بين الشاحنات المقرر دخولها أمس الثلاثاء 25 شاحنة محملة بالوقود.
وأمس الأول الاثنين، في اليوم الثاني للهدنة، دخلت 915 شاحنة مساعدات دخلت قطاع، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأضاف المكتب، في بيان: إنه استند في معلوماته إلى بيانات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أشار رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إلى أن تدفق المساعدات إلى غزة قد يستغرق وقتاً قبل أن يزداد، وقال ميليباند في لندن: «إن المساعدات خطوة كبيرة للأمام، لكن أخشى أن يستغرق الأمر بعض الوقت، ونحن نريد أن نسّرع وتيرة إدخال المساعدات قريباً». (وكالات)
0 تعليق