إسرائيل تطلق عملية «الجدار الحديدي» في جنين لحماية المستوطنين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، أوقعت تسعة قتلى وعشرات الجرحى من الفلسطينيين، بينهم 3 أطباء، فيما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات المفروضة على المستوطنين المتطرفين، ما أثار غضب السلطة الفلسطينية، التي نددت بالقرار باعتباره يؤدي إلى زيادة العنف في الضفة.
وغداة تنصيب الرئيس ترامب، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سمّاها «الجدار الحديدي»، في إيحاء إلى عملية اجتياح الضفة الغربية في عام 2002، وأطلق عليها تسمية «السور الواقي». وقال في بيان إن قواته باشرت مع «جهاز الشاباك وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط الأنشطة مسلحة في جنين». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن «العملية العسكرية واسعة وكبيرة من أجل استئصال المسلحين الفلسطينيين في جنين»، معتبراً أن «هذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية»، وقالت وسائل إعلام عبرية إن العملية ستستغرق أياماً عدة. وأعلن وزير الجيش الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن العملية العسكرية في جنين، تهدف إلى حماية المستوطنات والمستوطنين، واعتبر أن «التهديد على الاستيطان والمستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية وفي خط التماس يزداد خطورة».
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: «بعد غزة ولبنان، بدأنا، بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية». وأضاف: «هذا جزء من أهداف الحرب التي أضيفت حسب طلب حزب صهيونية الدينية يوم الجمعة».
وأردف سموتريتش: «حملة «الجدار الحديدي» ستكون قوية ومتواصلة ضد المسلحين الفلسطينيين، لحماية المستوطنات والمستوطنين، ولأمن دولة إسرائيل بأكملها، والتي يشكل الاستيطان حزامها الأمني». وتأتي العملية في اليوم الثالث من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بجروح في العدوان الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية، أن «قوات خاصة إسرائيلية، قد اقتحمت مخيم جنين»، لافتة إلى استقدام الجيش الإسرائيليّ «تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة، باتجاه جنين تزامناً مع اقتحام قوات خاصة المخيم». وأوضحت المصادر ذاتها، أن القوات حاصرت مخيم جنين، واعتلى قناصتها الأسطح والبنايات المقابلة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الإصابات، ومنعت المواطنين من الخروج أو الدخول إلى المخيم. وقال سكان في مخيم جنين، إن الجيش الإسرائيلي دفع بأعداد كبيرة من قواته إلى المدينة والمخيم الملاصق لها، وسط تحليق لطائرة «أباتشي» كانت «تطلق النار». وأشاروا إلى أن الأحداث بدأت فجأة، ولم يعرف سكان المدينة إلى أين يهربون. ونشرت مقاطع فيديو من جنين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إصابة مدنيين، بينما كانوا يسيرون في الطريق.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية شنّت في كانون الأول/ديسمبر، حملة عسكرية في المخيم المعروف بأنه معقل لمجموعات مسلحة، بهدف ملاحقة من وصفتهم ب«الخارجين عن القانون». وكانت لا تزال جارية، ولو بتقطع. وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، أمس الثلاثاء، في بيان، إن القوات الإسرائيلية «اقتحمت مدينة ومخيم جنين، وأطلقت النار على المواطنين وقوى الأمن»، مشيراً إلى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطرة. ووصف محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب عملية الجيش الإسرائيلي ب«الاجتياح» لمدينة جنين والمخيم.
إلى ذلك، ألغى الرئيس ترامب الأمر التنفيذي الذي أصدره جو بايدن في فبراير/شباط 2024، والذي من شأنه فرض عقوبات مالية على عدد من المستوطنين. وبين المستهدفين شخص اتُّهم بإثارة شغب في بلدة حوارة جنوب نابلس، قُتل خلاله مدني فلسطيني. وفي ذلك الوقت، ندّدت واشنطن بالعنف ووصفته بأنه «لا يطاق» ويشكّل «تهديداً خطراً للسلام والأمن والاستقرار». وحتى قبل خروج هذا القرار إلى العلن، هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، قريتي الفندق وجينصافوط في شمال الضفة، ما أسفر عن إصابة 21 فلسطينياً بإصابات متفاوتة الخطورة، فيما سُجّلت إصابتان بصفوف الإسرائيليين، خلال الاعتداء على الفندق.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رفع العقوبات «يشجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا». وحذّرت من «محاولات تصعيد الوضع في الضفة الغربية» بهدف خلق «فوضى عنيفة تسهّل ضم» هذه الأراضي.(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق