واشنطن-أ ف ب
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن اتفاق الهدنة في قطاع غزة الذي ينص على الإفراج عن رهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين، ما كان ليحصل لولا الضغوط التي مارسها شخصياً مع إدارته المقبلة.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته قطر والولايات المتحدة الأربعاء، حيز التنفيذ الأحد في حال أقرته الحكومة الإسرائيلية. وينص الاتفاق على مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع يفرج خلالها عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
قبل أربعة أيام من تنصيب الملياردير الجمهوري لولاية ثانية، قال ترامب خلال برنامج «دان بونغينو شو» وهو مدون محافظ، إن المفاوضين ما كانوا ليتوصلوا إلى نتيجة نهائية لولا ضغوط فريقه ولا سيما الموفد الأمريكي المقبل إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأكد ترامب «لو لم ننخرط في هذا الاتفاق ما كان ليحصل». وأضاف «غيرنا مسار الأمور وقد غيرناه بسرعة وبوضوح وينبغي أن يحصل ذلك قبل أن أقسم اليمين».
وتجتمع الحكومة الأمنية الإسرائيلية الجمعة للبحث في اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد عشية مراسم تنصيب دونالد ترامب.
وأخذ ترامب على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أنه نسب لنفسه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واصفاً إياه بأنه «فظ»، ومضيفاً «لم يقم بشيء! لو لم أقم بذلك، لو لم نتدخل، فلن يفرج أبداً عن الرهائن». وفي أيار/مايو الماضي اقترح بايدن اتفاق هدنة تعكس شروطه ما ورد في الاتفاق المعلن هذا الأسبوع.
وينصّ الاتفاق على ثلاث مراحل، على أن تشمل مرحلته الأولى التي ستمتدّ لستة أسابيع، على وقف العمليات العسكرية والإفراج عن 33 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في مقابل إطلاق مئات من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بالكامل خلال هذه المرحلة الأولى. كذلك، تنصّ هذه المرحلة الأولى من الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.
0 تعليق