وقّع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، اتفاقية شراكة تاريخية تمتد لمئة عام، وسط دوي صفارات الإنذار وانفجارات ناجمة عن طائرة مسيّرة. تزامن ذلك مع إعلان أوكرانيا استهداف مستودع نفطي في فارونيش وأسر 27 جندياً روسياً في كورسك، بينما فرضت واشنطن عقوبات على 150 فرداً وكياناً لدعمهم روسيا، فيما رفض الكرملين اتهامات بولندا بالتخطيط لأعمال إرهابية جوية.
ووقّع زيلينسكي وستارمر الذي تعد بلاده من أبرز داعمي أوكرانيا في حربها ضد روسيا، اتفاقاً «تاريخياً»، أمس الخميس، ينص على شراكة «لمئة عام» بين كييف ولندن.
وقال ستارمر للصحفيين بعد التوقيع في كييف: «وقعنا معاً اتفاقاً تاريخياً هو الأول من نوعه، وهو شراكة جديدة بين المملكة المتحدة وأوكرانيا تعكس المودة الهائلة بين بلدينا».
وكانت صفارات الإنذار دوت في كييف، أعقبتها انفجارات قوية فيما كانت طائرة مسيّرة تحلق فوق وسط العاصمة الأوكرانية خلال زيارة كير ستارمر إلى كييف.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية التي تسيطر قواته على جزء منها منذ آب/أغسطس 2024.
وقالت قيادة قوات الهجوم المحمولة جواً في بيان على فيسبوك: «تم أسر 27 عسكرياً معادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك» في منطقة كورسك. وأرفقت المنشور بفيديو يُظهر رجالاً ببزات عسكرية متجمعين في ما يبدو قرية، يعرفون عن أنفسهم بالروسية أمام الكاميرا. وذكــر البيان أن هؤلاء العسكرييــن «ضباط ورقباء وجنود» من وحدات ومناطق روسية مختلفة.
وفي واشنطن، أعلنت الحكومة الأمريكية المنتهية ولايتها فرض عقوبات على أكثر من 150 فرداً وكياناً تتهمهم واشنطن بالمساهمة في الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وخاصة من الصين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن «هذه العقوبات ستعزز تقييد قدرة روسيا على شن هذه الحرب والالتفاف على العقوبات» التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل.
وتستهدف العقوبات الجديدة أكثر من 150 فرداً وكياناً يشتبه في أنهم قدموا خدمات للمجمع الصناعي العسكري الروسي، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضحت الوزارة أن ذلك يشمل عشرات الشركات الموجودة خارج روسيا وتساعد البلاد على الالتفاف على عقوباتنا، وخاصة من الصين.
على صعيد متصل، قال الكرملين، أمس الخميس إن ادعاء رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن روسيا خططت لأعمال إرهابية بطريق الجو ضد بولندا ودول أخرى لا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وأكد توسك هذا الأمر، أمس الأربعاء، بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وارسو، مشيراً إلى ما يبدو إلى طرود انفجرت في مستودعات لوجستية بأوروبا.
وذكر مسؤولون أمنيون غربيون أن هذه العملية كانت في إطار اختبار روسي للتآمر وتفجير طائرات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.
ورداً على تصريحات توسك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «هذه المزاعم ضد روسيا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق». وأضاف: «بولندا معروف عنها توجيه مثل هذه الاتهامات».
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، أمس الخميس إنه استهدف مستودعاً للنفط في منطقة فارونيش الروسية خلال الليل.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام أن ثلاث طائرات مسيّرة على الأقل أصابت هدفاً، ما تسبب في اندلاع حريق. وأضافت أن المستودع كان به وقود يستخدمه الجيش الروسي. (وكالات)
0 تعليق