مجازر إسرائيلية بالجملة في ساعات تستبق توقيع «الهدنة» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

كثّفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وأسفر القصف عن أكثر من 270 قتيلاً وجريحاً في واحدة من أعنف موجات القصف، وقالت حركة «حماس» إن إحدى الغارات استهدفت موقعاً توجد فيه رهينة إسرائيلية سيتم إطلاق سراحها بموجب اتفاق الهدنة.
ولم يكن اليوم 468 للعدوان أفضل من السابق، إذ وسع الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة. وشن هجمات استهدفت النازحين وقصف المربعات السكنية ونسف المنازل. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن العدوان الإسرائيلي المستمر من السابع من أكتوبر 2023 خلّف خلال 24 ساعة بين الأربعاء والخميس 81 قتيلاً و188 مصاباً، نتيجة ارتكاب الاحتلال 8 مجازر بحق عائلات فلسطينية. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46788 قتيلاً و110453 مصاباً.

في التفاصيل، أعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل 73 فلسطينياً، بينهم 20 طفلاً، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، «منذ لحظة الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة 73 شخصاً، بينهم 20 طفلاً و25 امرأة»، مشيراً كذلك إلى وقوع أكثر من 230 إصابة، فيما تحدثت مصادر طبية وشهود عيان عن مجازر مروعة طالت النازحين.
وذكر مسعفون أن القصف الإسرائيلي العنيف، وخاصة في مدينة غزة، أودى ب 32 شخصاً في وقت متأخر من مساء الأربعاء، فيما قال سكان إن الضربات استمرت في وقت مبكر أمس الخميس، ودمرت منازل في رفح في جنوب غزة، والنصيرات في وسط القطاع، وأيضاً في شمال غزة.
وقالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، إن الاحتلال استهدف أحد المواقع المتواجد بها أسيرة إسرائيلية من المرحلة الأولى. وقالت، في بيان، «بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق، قام جيش الاحتلال باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة». وأشارت إلى أن كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة.
وقال ناشطون إن انفجارات عنيفة سُمعت في أحياء مدينة غزة والمحافظة الشمالية بالتزامن مع الغارات الجوية العنيفة. وأفادت مصادر إعلامية بإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال جنوب شرق حي الزيتون الواقع جنوبي مدينة غزة.
واندلعت النيران في خيام النازحين ما أدى إلى تشريد المئات، جراء قصف إسرائيلي استهدفها في غرب دير البلح وسط قطاع غزة. وأشارت مصادر طبية إلى أنه تم «انتشال ضحايا ومصابين وإخماد حريق اندلع في خيام النازحين بعد قصفها من طائرات الجيش الإسرائيلي غرب دير البلح وسط قطاع غزة».
وأشارت مصادر طبية إلى إصابة عدد من النازحين في استهداف مخازن مجاورة لمدرسة الموهوبين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
في أثناء ذلك، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن ممارسات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، معتبرة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتمد «معايير مزدوجة» عند التعامل مع جرائم إسرائيل.
وقالت المنظمة، في تقريرها العالمي لعام 2025 أمس الخميس، إن إسرائيل «فرضت حصاراً، وارتكبت عدداً كبيراً من الهجمات غير القانونية، وتسببت في تهجير قسري، ما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما حرمت الفلسطينيين عمداً من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وقد يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية».
واتهمت المنظمة إسرائيل بتعمد استهداف المستشفيات والمساكن وعمال الإغاثة وتدمير المدارس والمخيمات في غزة. وانتقدت المديرة التنفيذية لهيومن رايتس ووتش تيرانا حسن مواقف إدارة بايدن من الحرب في غزة، واتهمتها باعتماد «معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، إذ تواصل الإدارة الأمريكية توفير الأسلحة لإسرائيل على الرغم من الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي في غزة، بينما تدين روسيا بسبب انتهاكات مماثلة في أوكرانيا». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق