قتل 8 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» خلال معارك متفرقة مع قوات مدعومة من تركيا في مناطق شمال وشرق سوريا، وفق ما أعلنت «قسد»، مؤكدة منعها من تحقيق أي تقدم في الميدان، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الإدارة السورية الجديدة و«قسد» في دير الزور، وسط مخاوف من اتساعها، في حين بحث قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تحديات المشهد السوري مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
وأفاد «تلفزيون سوريا» بسقوط قتلى وجرحى في صفوف «قسد» إثر هجمات متزامنة بالأسلحة الرشاشة استهدفت عدة مواقع في ريف دير الزور، مشيراً إلى أن الهجمات شملت استهداف سيارة عسكرية ومقرات وحواجز إضافة إلى إطلاق النار على دورية، وسط توتر أمني كبير في المنطقة. وأشار إلى «اندلاع اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية وقسد في مدينة العشارة وقرية درنج بريف دير الزور الشرقي»، بينما أعلن عن افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في السويداء.
وتشهد سوريا في هذه الأيام جولات مفاوضات مكثفة، لبحث وضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل مساعي الإدارة الجديدة لتوحيد جميع الفصائل المسلحة تحت سلطة الجيش. وقالت مصادر لوكالة رويترز، إن المفاوضين يبحثون مصير القوات الكردية، التي تعتبرها واشنطن حليفاً رئيسياً في القتال ضد تنظيم داعش، في وقت تراها تركيا تهديداً لأمنها القومي.
من جهة أخرى، اجتمع قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع، مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الذي وصل إلى دمشق في زيارة ثانية منذ سقوط النظام السوري، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني. وكان بيدرسون قد زار دمشق في منتصف ديسمبر الماضي، حيث ناقش الطرفان القضايا المتعلقة بالمشهد السياسي، ومشاكل السوريين، والتنمية الاقتصادية. كما تطرقا إلى ضرورة إعادة النظر في القرار الأممي رقم 2254، نظراً للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، ما يستدعي تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد.
في غضون ذلك، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في محافظة السويداء في جنوب البلاد. وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس الاثنين، إنه تم تحديد مكان مركز التسوية في المركز الثقافي بمدينة السويداء، قرب الملعب البلدي. وبينت الإدارة أنه انطلاقاً من ذلك يتوجب الإسراع في التسوية وتسليم السلاح والسيارات وجميع الممتلكات العامة، من أجهزة إلكترونية وغيرها، قبل فوات الأوان.
إلى ذلك، أكدت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي خطف قرب دمشق في عام 2012، أن السلطات السورية «مصممة» على إعادته، وذلك في تصريحات أدلت بها أمس الاثنين غداة لقائها الشرع في دمشق. وقالت تايس في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية «خلال الوقت الذي أمضيته في دمشق، التقيت القيادة السورية الجديدة... كان من الرائع أن أعرف أنهم ملتزمون ومصممون على إعادة ابني، وابنكم، الى دياره». (وكالات)
0 تعليق