توغلات ومحاولة إسرائيلية لتمديد موعد الانسحاب من الأراضي اللبنانية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس في بيروت أنه بحث معه مستجدات الأوضاع وأكّد له وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه.
وأضاف بن فرحان: «بحثت مع الرئيس اللبناني أهمية الالتزام باتفاق وقف النار وأكّدت على أهمية تطبيق القرار 1701»، مؤكداً أن «المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظلّ النهج الإصلاحي في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس»، وقال: «متفائلون باغتنام القيادات اللبنانية للفرصة والعمل بجدية لأجل لبنان».
وفي وقت سابق أمس الخميس أبلغ عون المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن لبنان يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة.
في وقت تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار رغم بقاء 3 أيام فقط على انتهاء مهلة ال60 يوماً من الهدنة بعد غد الأحد، وسط محاولة إسرائيلية لتمديد موعد لانسحاب من الأراضي اللبنانية الحدودية المحتلة. واستمرت القوات الإسرائيلية بتعدياتها على أملاك السكان والمرافق العامة ودور العبادة لإلحاق الأذى أكثر بالقرى الحدودية.
وتوغلت قوّة إسرائيلية معززة بأربعة دبابات وجرافة وناقلات جند وآليات أخرى في حي رأس الظهر في غرب بلدة ميس الجبل، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، وسمعت أصوات الرشقات النارية بوضوح خلال عمليات التمشيط الكثيفة داخل الأحياء. وكانت القوات الإسرائيلية قد أبلغت لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أنها تحتاج إلى البقاء وقتاً إضافياً في القطاع الشرقي، فيما ستغادر نهائياً القطاعين الأوسط والغربي في الأيام الثلاثة المقبلة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الإدارة الأمريكية تضغط للانسحاب من جنوب لبنان يوم الأحد وفق الاتفاق، فيما كشف السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ، «أننا في مناقشات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان»، وقال: «أعتقد أننا سنتوصل إلى تفاهم».
وهذا الموضوع كان مدار بحث أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس لجنة الإشراف الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، حيث تم عرض للأوضاع والمستجدات الميدانية حول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان وخروق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
ودخل عدد من أهالي الناقورة، بعد أن تجمعوا عند نقطة الحمرا - البياضة جنوب صور، إلى البلدة لتفقد منازلهم وبلداتهم التي دمرت نتيجة العدوان، بعد حصولهم على تصاريح من الجيش اللبناني، كما دخل عدد من سكان الخيام إلى بلدتهم، في وقت أبلغ عدد من الأهالي مخابرات الجيش اللبناني أنهم سيدخلون إلى بلداتهم بالقوّة يوم الأحد حتى لو لم ينسحب الجيش الإسرائيلي، ووزعت بيانات باسم أبناء القرى والبلدات الحدودية تدعو الأهالي إلى التجهّز للدخول إلى البلدات صباح الأحد، مع تحديد نقاط تجمّع وانطلاق.
وفي جانب متصل تمكنت مديريّة النبطيّة الإقليميّة في أمن الدولة - مكتب بنت جبيل، من توقيف اللبناني ع. ص. أثناء عودته من إسرائيل، التي كان قد دخلها خلسةً. وقد اعترف أثناء التحقيق معه بحيازته جهازاً متطوراً زوّده به الإسرائيليّون، يُستخدم لمراقبة وتصوير بعض المراكز الهامّة في لبنان، ويتيح تواصلاً مباشراً بينه وبين العدوّ. وأقرّ بأن الإسرائيليين زوّدوه بسترة تحتوي بطريقة مخفيّة على مبلغ ماليّ كبير لدعمه في تنفيذ مهامّه التجسّسيّة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق