تواصل دخول شاحنات المساعدات، التي تحمل مختلف أنواع السلع والبضائع والمواد الإغاثية، إلى قطاع غزة، أمس الخميس، ولليوم الخامس على التوالي منذ بدء وقف إطلاق النار، فيما ظهرت الحاجة ماسة لتوفير المأوى لنحو مليون فلسطيني، في وقت دعت مسؤولة أممية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة لإغاثة المحتاجين.
وأفادت تقارير إخبارية بدخول 230 شاحنة مساعدات أمس الخميس إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبوسالم بينها 20 شاحنة وقود.
ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، دخول أكثر من 3250 شاحنة مساعدات، منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد سُجلت حركة نشطة لدخول الشاحنات على معبر كرم أبوسالم منذ الصباح الباكر، وتخضع هذه الشاحنات لتفتيش دقيق من الجانب الإسرائيلي قبل عبورها إلى داخل القطاع.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن 808 شاحنات مساعدات دخلت قطاع غزة الأربعاء. واستند المكتب إلى معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر.
ومن جهته، قال مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، أمجد الشوا، إن هناك مليون فلسطيني في قطاع غزة بحاجة ماسة لتوفير الإيواء ومستلزماته، بما يشمل الخيام والبيوت المتنقلة ومواد أخرى ضرورية.
ودعا الشوا، في تصريحات صحفية، كافة الجهات للإسراع في توفير هذه المستلزمات وتسليمها إلى مستحقيها، خاصة في المناطق التي يعود إليها النازحون. كما شدد على أهمية توفير مقومات الحياة الأساسية مثل المياه والصرف الصحي وصيانة البيوت المتضررة بشكل عاجل، مشيراً إلى أن ما تم إدخاله من مستلزمات الإيواء خلال الأيام الماضية قليل جداً ولا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة.
من جهة أخرى، أكدت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة آمي بوب، ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة ليتمكن المجتمع الدولي من إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. ودعت، في تصريحات صحفية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، إلى «ضمان دعم المجتمع الدولي القوي لوقف إطلاق النار، والدفاع عن تنفيذه واستمراره، لأنه بدون وقف النار لن نتمكن من إيصال المساعدات إلى غزة»، مشددة على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وصلت إلى «مستويات فلكية». وأشارت إلى أن العديد من الاحتياجات الأساسية مثل المأوى، والطعام، والمياه النظيفة، والأدوية، ومستلزمات النظافة لا تتم تلبيتها، مضيفة: «بدون وقف إطلاق النار لا يمكننا إيصال هذه المساعدات الأكثر إلحاحاً. الأطراف المتنازعة بحاجة إلى مواصلة المفاوضات وإيجاد طريق للمضي قدماً. لكننا، كغيرنا من المؤسسات الإنسانية، نتطلع لاستمرار وقف إطلاق النار لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً».
(وكالات)