تقدم روسي في دونيتسك وخاركيف.. وكييف تواجه صعوبات متزايدة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت حدة المعارك في شرق أوكرانيا، حيث أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية كريمسكي قرب توريتسك، فيما يواجه الجيش الأوكراني صعوبات متزايدة في دونيتسك وخاركيف. وأسفرت الضربات الروسية عن مقتل ثمانية أشخاص في ست مناطق أوكرانية، وسط دعوات كييف لشركائها لتعزيز الدعم العسكري. كما أعلنت السلطات الأوكرانية حالة تأهب على مستوى البلاد، محذرة من ضربات صاروخية روسية.
ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات كبيرة في دونيتسك، حيث تحرز القوات الروسية تقدماً رغم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات تابعة ل«المجموعة المركزية» سيطرت على بلدة كريمسكي، الواقعة في الضاحية الشمالية الشرقية لمدينة توريتسك.
من جهتها، أفادت قوات خورتيتسيا الأوكرانية بأن «قتالاً عنيفاً» يدور في منطقتي توريتسك وتساسيف يار، فيما أشارت مجموعة المحللين الأوكرانيين «ديبستايت» إلى أن القوات الروسية باتت في وسط المدينتين المتنازع عليهما منذ أشهر.
بالتوازي، تواصل القوات الروسية تقدمها في خاركيف (شمال شرق)، مقتربة من مدينة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية. ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، تتزايد التوقعات حول إمكانية إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت تُعتبر عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عاملاً محتملاً لتغيير مسار الصراع. وعلى الرغم من انتقاده للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، تبنّى ترامب موقفاً صارماً تجاه موسكو، مهدداً بفرض عقوبات إضافية عليها.
في ظل هذه التطورات، يواجه الجيش الأوكراني تحديات متزايدة، إذ يعاني نقصاً في الجنود والمعدات، ما يصعّب جهود التجنيد، خاصة مع إنهاك السكان بعد ثلاث سنوات من القتال. وفي هذا السياق، شهدت مدينة بيرياتين في منطقة بالتوفا حادثة مقتل جندي، أثناء مرافقته مجموعة من المجندين، حيث تعرض للهجوم في محطة وقود من قبل مسلح مقنّع أطلق عليه النار من بندقية صيد، قبل أن يفرّ مع أحد المجندين، إلا أن السلطات تمكنت لاحقاً من إلقاء القبض عليهما.
في غضون ذلك، أدت الضربات الروسية خلال الليل قبل الماضي إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في ست مناطق أوكرانية، وفقاً للسلطات المحلية. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام أن «روسيا هاجمت مدننا بمختلف أنواع الأسلحة: صواريخ، مسيّرات، قنابل جوية»، مشدداً على أن هذه الهجمات تؤكد حاجة أوكرانيا إلى دعم إضافي من شركائها الدوليين.
وفي بولتافا، أدى قصف صاروخي على مبنى سكني إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، فيما أسفر تحطم طائرة مسيّرة روسية فوق مبنى سكني في خاركيف عن مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين. كما قتل ثلاثة من رجال الشرطة في ضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا في منطقة سومي قرب الحدود الروسية، بينما لقي شخصان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون في هجمات على منطقة خيرسون.
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة تأهب شاملة، محذرة من ضربات صاروخية روسية محتملة، لا سيما في ميكولايف وخيرسون.
وجاء هذا التحذير بعد ثلاثة أيام من تنفيذ كييف هجوماً كبيراً بمسيّرات على روسيا، أسفر عن مقتل طفل ووالدته، إضافة إلى اندلاع حريق في مصفاة نفط. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق