مقررة أممية: العقوبات الأمريكية ضد «الجنائية»إعاقة للعدالة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية باستقلال القضاة والمحامين، مارغريت ساترويت، العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المحكمة الجنائية الدولية بأنها هجوم مباشر على نظام العدالة الدولية، فيما برز نائب الرئيس الأمريكي الأسبق مايك بنس كأحد الأصوات القليلة المستعدة لمواجهة نفوذ ترامب المتزايد، في ظل التحولات السياسية العميقة داخل الحزب الجمهوري.
وتناولت ساترويت إدراج المدعي العام للمحكمة، كريم خان، في قائمة العقوبات الأمريكية، وانعكاسات هذه العقوبات على عمل المحكمة، والإجراءات التي يجب أن تتخذها الدول الأعضاء للرد على هذه الخطوة.
وأوضحت أن المحكمة الجنائية الدولية أنشئت لضمان سيادة القانون في مواجهة الصراعات وأعمال العنف.
واعتبرت أن استهداف مؤسسة مكلفة بالتحقيق في أشد الجرائم الدولية خطورة، ومعاقبة كبار مسؤوليها عبر العقوبات، هو بمثابة هجوم مباشر على سيادة القانون وجهود مكافحة الإفلات من العقاب.
وأوضحت ساترويت أن تأثير العقوبات سيصبح أكثر وضوحًا خلال الأشهر المقبلة، مضيفة أن قرار ترامب يتيح فرض عقوبات شديدة على أعضاء المحكمة وموظفيها.
من جهة أخرى، وفي ظل التحولات السياسية العميقة داخل الحزب الجمهوري، يبرز نائب الرئيس السابق مايك بنس كأحد الأصوات القليلة المستعدة لمواجهة نفوذ ترامب المتزايد.
بعد سنوات من الشراكة السياسية التي انتهت بخلاف حاد حول نتائج انتخابات 2020، يسعى النائب السابق لترامب إلى ترسيخ القيم الجمهورية التقليدية وسط موجة الشعبوية التي تجتاح الحزب.
ويعمل بنس من خلال مجموعته السياسية (التقدم من أجل الحرية الأمريكية)، على دعم سياسات معينة ومعارضة أخرى، ولا يخشى التصدي للقرارات التي يراها انحرافًا عن المبادئ المحافظة التي لطالما دافع عنها.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، يُعد هذا الدور مفاجئًا لبنس، الذي عُرف بولائه لترامب خلال فترة رئاسته الأولى، حتى لحظة الخلاف الحاد بينهما بسبب رفض بنس دعم جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020 والبقاء في السلطة.
وفي مقابلة مع الوكالة، أكد بنس وفريقه في مجموعته السياسية، أنهم لا يسعون إلى تبني موقف دائم ضد ترامب، بل يهدفون إلى دعم الإدارة عندما تتماشى سياساتها مع المبادئ المحافظة، والتصدي لها عند الضرورة، دفاعًا عن القيم الجمهورية التقليدية التي تضاءلت شعبيتها أمام التيار الشعبوي لحركة اجعل أمريكا عظيمة مجددًا، التي يقودها ترامب.
ورفضت مجموعة بنس ترشيح روبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة بسبب دعمه السابق لحق الإجهاض، معتبرة ذلك خروجًا عن نهج الإدارات الجمهورية التقليدية، كما عارضت تعيين لوري تشافيز-دي ريمر وزيرة للعمل، واتهموها بدعم النقابات العمالية بشكل مفرط.
ويدعو بنس وفريقه إلى زيادة الإنفاق العسكري وتقليص العجز، ويطالب بجعل التخفيضات الضريبية لعام 2017 دائمة. ويسعى لإقناع ترامب بالتراجع عن فرض التعريفات الجمركية على الحلفاء، معتبرًا أنها تضر بالاقتصاد الأمريكي.
وخلال جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، شهدت وسائل الإعلام لحظة توتر عندما رفضت زوجة بنس مصافحة ترامب وزوجته ميلانيا، وهو ما فُسّر على أنه استمرار للخلافات بين العائلتين.
يرى بنس أن بعض الشخصيات البارزة في الحزب تتجه نحو نهج شعبوي، لكنه يؤكد أن معظم الناخبين الجمهوريين لا يزالون متمسكين بالمبادئ التقليدية. ولا يزال بنس يسعى إلى لعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل الحزب الجمهوري. ويريد بنس من خلال مجموعته السياسية أن يكون مرساة تحافظ على الحزب من الانجراف نحو سياسات الحكومة الكبيرة والعزلة الدولية.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق