أطلقت حركة «حماس»، أمس السبت، سراح خمس رهائن إسرائيليين، هم آخر الأحياء المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، كما أطلقت أسيراً آخر محتجزاً منذ سنوات. وفيما أبدت الحركة استعدادها لإتمام صفقة تبادل دفعة واحدة ضمن المرحلة الثانية من الهدنة، أخرت إسرائيل لساعات، مساء أمس، الإفراج عن 602 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وذلك بدعوى عقد مشاورات أمنية بخصوص بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وسلمت «حماس» إيليا كوهين (27 عاماً) وعومر شيم توف (22 عاماً) وعومر فينكرت (23 عاماً) إلى ممثلي الصليب الأحمر الذين نقلوهم إلى القوات الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الثلاثة وصلوا إلى إسرائيل.
ووقف العشرات من المسلحين الملثمين للحراسة وسط حشد تجمع لمشاهدة عملية التسليم، بينما أحاط رجال من الفصائل الفلسطينية ببنادق آلية بالرهائن الثلاثة. وقبل ذلك، أطلقت «حماس» سراح الرهينتين تال شوهام (40 عاماً) وأفيرا منجيستو (39 عاماً) في رفح بجنوب غزة. ولاحقاً أطلقت رهينة سادساً هو هشام السيد (36 عاماً) في مدينة غزة.
والسيد ومنجيستو محتجزان لدى الفصائل الفلسطينية منذ أن دخلا غزة بشكل منفصل قبل نحو عقد من الزمن. والرهائن الستة هم آخر الرهائن الأحياء من مجموعة من 33 تقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني. ولا يزال نحو 60 رهينة آخرين في غزة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وأعلنت عائلة بيباس، أمس، أن الرفات التي أعادتها حركة «حماس» الى إسرائيل عن طريق الصليب الأحمر الدولي مساء الجمعة، تعود الى الرهينة شيري بيباس التي خطفت أثناء هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وفي الأثناء، أخرت إسرائيل إطلاق سراح مئات الإسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من دون أي إشارة الى الفترة الزمنية لهذا التأخير. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى انتهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مشاوراته مع القيادات الأمنية، مبينة أنه سيتُخذ قرار بشأن الخطوات القادمة واستكمال استعادة جثث الأسرى في هذه المرحلة.
وحسب الاتفاق فإن قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تشمل 602 أسير، منهم 50 أسيراً من المؤبدات و60 من الأحكام العالية و445 أسيراً من أسرى قطاع غزة بعد السابع من اكتوبر 2023.
ومع التبادل، الذي تم أمس السبت، تكون إسرائيل قد حصلت على جميع الأحياء و4 جثامين كان مقرراً إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى (29 من أصل 33 تم الاتفاق عليهم) بانتظار 4 جثامين يعتقد أنه سيتم تسليمهم بحلول الخميس المقبل. وبذلك سيتبقى لدى «حماس» 59 محتجزاً آخرون، من بينهم 28 قتيلاً على الأقل، يفترض أن يطلق سراحهم جميعاً في المرحلة الثانية، التي تحوم الشكوك بشأن المفاوضات حولها.
وأعلنت «حماس»، أمس، أنها جاهزة لاستكمال المرحلة الثانية من عملية إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن شروط «حماس» هي «التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار المستدام، والانسحاب من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى وإعادة الإعمار». وشدد على أن الحركة جاهزة لإتمام «عملية تبادل كاملة رزمة واحدة» تستند إلى هذه الشروط.
ورفض نتنيتاهو كل تدخلات الوسطاء من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه غيّر موقفه نسبياً بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب الأحد الماضي.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الإسرائيليين يطالبون، قبل المرحلة الثانية، بعدم استمرار سيطرة «حماس» على القطاع، ونزع سلاح غزة، ونفي قيادات «حماس»، إضافة إلى رفض نقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي عيّنه نتنياهو لرئاسة فريق التفاوض، وصل إلى الولايات المتحدة وسط المناقشات حول المرحلة الثانية، ومن المتوقع أن يلتقي في ميامي مع مبعوث الرئيس دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، وسيعرض عليه موقف إسرائيل من هذه المرحلة والشروط الإسرائيلية. (وكالات)
إسرائيل تنغص «الدفعة 7» بتأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين - ستاد العرب

إسرائيل تنغص «الدفعة 7» بتأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين - ستاد العرب
0 تعليق