السوداني: أنهينا بالحوار الجاد مهمة التحالف في العراق - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس السبت، أن حكومته أنهت بنجاح مهمة التحالف الدولي، وانتقلت إلى علاقات ثنائية مع الدول المعنية، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت في ظل ظروف سياسية معقدة، فيما شدد خلال استقباله رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، الذي يزور بغداد، على «ضرورة الإسراع بمباشرة الشركات النفطية في إقليم كردستان العراق لاستئناف إنتاج النفط، وإعادة تصديره عبر ميناء جيهان التركي».
جاء ذلك خلال حضوره فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي السابع، حيث أشار إلى نجاح العراق في إطلاق وتشجيع الحوارات الفعّالة، أبرزها الحوار بين السعودية وإيران.
وشدد السوداني على أن الحكومة العراقية تجدد دعمها المستمر للحوار وتبادل الأفكار، موضحاً أن الحوار هو النهج الذي تتبناه الحكومة لمعالجة القضايا الداخلية، وأن الحكومة تدرك حجم التحديات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية التي تواجهها.
وأشار السوداني إلى أن التزام سياسة التوازن كان تحدياً صعباً، حيث تعاملت الحكومة مع العديد من المزايدات والطروحات غير الواقعية، مؤكداً أن العراق حافظ على مسار متوازن في مواقفه الدولية والإقليمية.
وفي ما يتعلق بالمسار التنموي، أكد السوداني أن العراق يواصل تنفيذ مشاريعه الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع «طريق التنمية»، الذي يعد رافعة اقتصادية ويهدف إلى تعزيز مكانة العراق الإقليمية والدولية. وأشار إلى أهمية التكامل الاقتصادي مع دول الجوار والدول الصديقة، مشيراً إلى أن هذا التكامل ليس مجرد شعار، بل هو جزء أساسي من الحلول الاقتصادية والتنموية، مشجعاً على استمرار تبادل الأفكار والحوار لتعزيز التعاون المشترك.
من جهة أخرى، شدَّد السوداني، أمس السبت، خلال استقباله رئيس إقليم كردستان نيشروان بارزاني، الذي يزور بغداد، على «ضرورة الإسراع بمباشرة الشركات النفطية في إقليم كردستان العراق لاستئناف إنتاج النفط، وإعادة تصديره عبر ميناء جيهان التركي».
يأتي تشديد السوداني بعد يوم واحد من تقرير لوكالة «رويترز»، ذكرت فيه أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران». إلى ذلك، ردّ التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقاً)، بزعامة مقتدى الصدر، أمس السبت، على تصريحات رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، التي قال فيها بأن الإطار التنسيقي سيبقى موجوداً في الحكومة العراقية المقبلة، حتى وإن عاد الصدريون للمشهد.
وقال قيادي بارز في التيار، لوكالة «شفق نيوز»، إن «عودة التيار الوطني الشيعي إلى المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة، إذا تمت بعد موافقة الصدر، لا تعني أن التيار سيكون شريكاً لقوى الإطار التنسيقي في الحكومة المقبلة أو يكون حليفاً له بعد الانتخابات».
وبيّن القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «الصدريين موقفهم ثابت برفض أي تحالف مع قوى الإطار، وممكن أن تكون أطراف قليلة من الإطار جزءاً من مشروع الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، لكن من غير المعقول أن نكون جزءاً من أي حكومة يكون الإطار التنسيقي مشكلها الرئيسي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق