تستضيف العاصمة المصرية اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة لمناقشة الأوضاع في غزة، والتصدي لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، فيما عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً مغلقاً في القاهرة عشية، في حين شهد اجتماع أمني إسرائيلي عُقد في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معركة كلامية حادة تخللها شتائم وإهانات حول ملف الرهائن واستئناف الحرب.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً «تحضيرياً وتشاورياً» لمناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع بدون تهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بحسب ما ذكر مصدر في الجامعة العربية، طالباً عدم الكشف عن هويته. وقال المصدر إن الاجتماع كان مغلقاً مضيفاً أن «الخطة سوف تعرض على القادة العرب في القمة اليوم الثلاثاء» للموافقة عليها.
وقبل الجلسة عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اجتماعات منفصلة مع نظرائه العرب في الأردن والبحرين وتونس والعراق واليمن، إضافة إلى وزير الخارجية الفلسطيني. وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي دعا خلال الاجتماعات إلى المضي قدماً في مشاريع الإنعاش المبكر في غزة بدون تهجير الفلسطينيين. وكان عبد العاطي قال في مؤتمر صحفي بالقاهرة الأحد إن خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وسيتم عرضها على القادة العرب خلال قمة القاهرة للموافقة عليها.
من جهة أخرى، ذكرت مسوّدة اطّلعت عليها رويترز أن خطة غزة، التي أعدتها مصر لمواجهة مقترح الرئيس ترامب لإقامة «ريفييرا الشرق الأوسط»، تهدف لتهميش حركة «حماس» على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية. ولا تحدد الرؤية المصرية لغزة، ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023. ومسألة من سيدير غزة بعد الصراع هي السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه في المفاوضات حول مستقبل القطاع. ولا تعالج خطة القاهرة قضايا حاسمة مثل من سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة حول كيفية حكم القطاع، ولا كيف سيتم إبعاد جماعة مسلحة قوية مثل «حماس». وبموجب الخطة المصرية، ستحل «بعثة مساعدة على الحكم» محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة لفترة مؤقتة غير محددة وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب. وجاء في مقدمة تحدد أهداف مسودة الخطة المصرية أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة بناء غزة إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل. وترفض الخطة بشدة الاقتراح الأمريكي بالتهجير الجماعي للفلسطينيين من غزةز
إلى ذلك، شهد اجتماع أمني في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مواجهة حادة تخللتها إهانات وشتائم بين مسؤولين أمنيين كبار ووزراء، بسبب إدارة ملف الأسرى والقتال ضد حركة «حماس».
وتواصلت أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، حيث يواصل نتنياهو إهانتهما والتشكيك في قدراتهما التحليلية، وذلك بعد أن قام بالفعل باستبدال فريق التفاوض في خطوة غير مسبوقة.(وكالات)
القمة العربية الطارئة بالقاهرة تبحث اليوم إعمار غزة دون تهجير - ستاد العرب

القمة العربية الطارئة بالقاهرة تبحث اليوم إعمار غزة دون تهجير - ستاد العرب
0 تعليق