أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الاثنين، أن حكومته بدأت ورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، متوقعاً أن يلمس اللبنانيون في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديداً من الأداء الحكومي والخدمات، بالتزامن مع تأكيد رئيس الجمهورية جوزيف عون أن زيارته إلى الرياض فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية، في وقت تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في مناطق عدة من الجنوب مصحوبة بتهديدات لاستئناف الحرب.
وأكد سلام، بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أمس الاثنين، أن الفرصة متاحة أمام لبنان للتغيير عبر الإصلاحات على جميع الأصعدة، موضحاً أن حكومته ستضطلع بمسؤولياتها لوضع لبنان على السكة الصحيحة وقال سلام: «إنالحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة»، كما أكد على أن«الحكومة ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة».
وشدد سلام على أن «ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديداً من الأداء الحكومي والخدمات وسيكون همنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم وإعادة لبنان إلى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب».
ووعد سلام المفتي واللبنانيين أن «الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة إلى الماء والكهرباء والطرقات والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخصوصاً أموال المودعين وتطبيق العدالة في كافة الملفات وإملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع وعلى وجه الخصوص إنصاف السجناء الذين لم يحاكموا منذ سنوات والبعض منهم تجاوز ما يمكن أن يصدر بحقه أحكام وأعني هنا ملف ما يطلق عليه اصطلاحاً بالموقوفين الإسلاميين فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين».
في الأثناء، وصل الرئيس جوزيف عون، أمس الاثنين إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين وذكرت الرئاسة اللبنانية على منصة إكس نقلاً عن عون قوله: إن محادثاته مع القيادة السعودية سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، واعتبر عون زيارته للمملكة فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية «ومناسبة أيضاً للإعراب عن «تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه».
ويرافق عون وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، بحسب الرئاسة اللبنانية.
إلى ذلك تواصلت الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار ورفعت القوات الإسرائيلية ساتراً ترابياً جديداً على طريق بلدة العديسة الحدودية لمنع الأهالي من الوصول إلى ممتلكاتهم وتوغلت دورية للجيش الإسرائيلي من موقعها عند الأطراف الجنوبية لبلدة العباسية الحدودية باتجاه سهل العباسية وأقدمت على خطف مزارع كان يعمل في أرضه قبل أن تعود وتطلق سراحه لاحقاً.
وحلقت «درون» إسرئيلية فوق بلدتي المنصوري وبيوت السيادة في قضاء صور وبثت عبارات تحريضية وهدّدت بفتح نار جهنّم على لبنان، حيث سمع منها صوت قائلًا: «حزب الله» يحاول خرق اتفاق الهدنة وقرار وقف إطلاق النار بعرقلة عمل الجيش اللبناني وبذلك يهدد أمن لبنان ويُنذر بفتح أبواب جهنم»، كما حلقت مسيرات إسرائيلية على علو منخفض فوق السلسلة الشرقية وقرى شرقي بعلبك وصولاً إلى منطقة السهل.
سلام: بدأنا ورشة الإصلاح والفرصة سانحة للتغيير في لبنان - ستاد العرب

سلام: بدأنا ورشة الإصلاح والفرصة سانحة للتغيير في لبنان - ستاد العرب
0 تعليق