اقتحمت قوات للجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مخيمات بالضفة الغربية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في الخليل، بينما اعتدى مستوطنون مسلحون على قاطفي الزيتون في جنين، واقتحم مئات آخرون المسجد الأقصى المبارك في تصعيد جديد لاستفزازات المستوطنين المتطرفين.
وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام آليات عسكرية إسرائيلية مخيمي بلاطة وعسكر شرقي نابلس بعدد من الدوريات رفقة جرافة عسكرية، قبل أن تنسحب باتجاه مخيم عسكر، ودارت في المخيمين اشتباكات مسلحة، فيما اقتحمت قوات أخرى مخيم الفوار جنوب الخليل وانتشرت في حاراته، ووضعت القناصة فوق أسطح بعض المنازل، وشرعت بمداهمة عشرات المنازل، وتفتيشها. وأسفرت عملية الاقتحام عن اعتقال 19 فلسطينياً على الأقل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.وأمس الأول الأربعاء، أُصيب أربعة فلسطينيين بعد أن صدمت مركبتهم آلية عسكرية إسرائيلية، في حين أُصيب خامس بعدما ضربه أفراد من الجيش الإسرائيلي قرب قرية عزموط، شرقي نابلس.
وهاجم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، قاطفي الزيتون في خربة مريحة قرب بلدة يعبد جنوب جنين. وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة: إن عدداً من المستوطنين المدججين بالسلاح، هاجموا المزارعين واستفزوهم في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون. وأضاف، أن مستوطني مستعمرة «مابود وثان» المقامة على أراضي بلدة يعبد، يعتدون بشكل متكرر منذ قرابة 20 يوماً على قاطفي الزيتون في خربة مريحة.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة هذا العام اعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، كحرق أشجار الزيتون وتقطيعها، وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المدمع على الفلسطينيين. وفي القدس المحتلة، اقتحم مئات المستوطنين، أمس الخميس، حائط البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين وبأعداد كبيرة اقتحمت حائط البراق غرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بالتزامن مع عيد «فرحة التوراة» اليهودي.
وتستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينيين، وفرض العقوبات الجماعية في حقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقلهم ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
يذكر أن هناك تصاعداً مستمراً في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، إذ كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز ال 5 آلاف سنوياً، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم. وزادت وتيرة هذه الاقتحامات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. (وكالات)