تعرف إلى الولايات السبع الحاسمة في «صراع» الانتخابات الأمريكية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»-وكالات
يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على غرار ما حدث في عام 2020، ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في الأيام الأخيرة.
سبع ولايات
ستحدّد سبع ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر إذ إن ميولها لأحد الحزبين غير واضح، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي أو أوكلاهوما. ويُطلق الأمريكيون عليها اسم الولايات المتأرجحة.
بنسلفانيا
من الواضح أن ولاية بنسلفانيا تشهد المنافسة الأكبر. وفاز دونالد ترامب في بنسلفانيا بفارق ضئيل في عام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2020. وتخلى جزء من الطبقة العاملة في هذه الولاية الشمالية الشرقية التي شهدت تراجعاً صناعياً كبيراً عن دعم الديمقراطيين مانحين تأييدهم لدونالد ترامب. لكن كامالا هاريس تسعى إلى استعادة بعض هذا الدعم من خلال مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها جو بايدن، تخلق فرص عمل، ومن خلال دعم النقابات. وتميل المدن الكبرى مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ نحو نائبة الرئيس، في حين يعتمد الرئيس السابق على سكان الريف.
ميشيغان
تعد ولاية ميشيغان معقلاً آخر للديمقراطيين شهد تراجعاً صناعياً، ومنح دعمه لدونالد ترامب في عام 2016 في خطوة غير متوقعة، لكن عادت الولاية وصوتت لصالح جو بايدن في عام 2020. وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسماً بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.
وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد «يو آي دبليو» الرئيسي في القطاع. ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.
ويسكونسن
في ولاية ويسكونسن أيضاً، خسر الديمقراطيون في عام 2016 لكنهم فازوا في 2020. ونظم الجمهوريون الذين تأسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيسي فيها في تموز/يوليو. ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل «تهديداً وجودياً للديمقراطية».
جورجيا
في أعقاب الحركات الكبرى المناهضة للعنصرية، فضلت ولاية جورجيا المحافظة التي تضم عدداً كبيراً من الأمريكيين من أصول إفريقية (حوالي 30 في المئة من الناخبين) التصويت للديمقراطي جو بايدن في عام 2020.
وتأمل كامالا هاريس التي قد تصبح أول امرأة سوداء تصل إلى البيت الأبيض، في جذب الشباب والأقليات في أتلانتا. لكن يبدو أنها تجد صعوبة في الحصول على أصوات الرجال السود. ويشيد الناخبون المتديّنون وعددهم كبير جداً في هذه الولاية، بالرئيس السابق على خلفية إلغاء المحكمة العليا الضمانة الدستورية للحق في الإجهاض، بعد تعيين ترامب ثلاثة قضاة محافظين فيها.
كارولاينا الشمالية
كارولاينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين الولايات المتأرجحة السبع التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020. ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ عام 2008 لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً منذ 2017. وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلاً على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات كاذبة حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين. وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس على دعم الأمريكيين من أصل إفريقي والشباب.
أريزونا
أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتاً إضافياً، في حين أنها غالباً ما أيّدت الجمهوريين. لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية، قد يصب في صالحه انتخابياً في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عدداً كبيراً من المواطنين من أصول لاتينية. ومع ذلك، هناك أمل بفوز كامالا هاريس فيها، ففي عام 2022، انتخبت الولاية حاكمة ديمقراطية على حساب مرشحة تابعة لترامب.
نيفادا
تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوت لصالح مرشح جمهوري منذ جورج بوش في عام 2004. لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصاً على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي خصوصاً الرجال منهم. ويرى أنصار كامالا هاريس أن وصول مقيمين جدد وموظفين أصغر سناً وأكثر تعليماً قادمين خصوصاً من ولاية كاليفورنيا المجاورة للعمل في مجال التكنولوجيا أو تحول الطاقة، قد يصب في صالحها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق