في اليوم ال400 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قتل 44 فلسطينياً أغلبيتهم في الشمال، وارتفعت الحصيلة إلى 43552 قتيلاً و102765 إصابة، فيما حذر تقرير خبراء بدعم من الأمم المتحدة من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريباً.
فقد قتل 6 أشخاص وسقط عدد من الإصابات بغارة جوية إسرائيلية على مدرسة «فهد الصباح» التي تؤوي نازحين في شارع يافا شرقي مدينة غزة.
وقتل 3 أشخاص وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في منطقة المنشية ببلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
ونفذ الجيش عملية نسف لمنازل سكنية شمال غربي مخيم النصيرات. وقُتل شخص برصاص قناص إسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وسقط 5 قتلى في قصف استهدف تجمعاً للنازحين بالقرب من ديوان مشتهى بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقتل شخصان نتيجة للقصف السبت على خيمة نازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي جنوب القطاع، قتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في ملعب الجزيرة بمدينة خان يونس. وسقط 3 قتلى و5 مصابين بقصف استهدف مجموعة مواطنين غربي مدينة خان يونس. فيما أصيب الصحفيان سامر الزعانين وعبد فرحات بجروح طفيفة. وشنت الدبابات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً وإطلاق نار مكثف شرقي مدينتي رفح وخان يونس. وقتل 7 أشخاص نتيجة القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة من مدينة خان يونس بينها منطقة عبسان الجديدة ومخيم الصمود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 43,552 قتيلاً و102,765 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن «64 هجوماً على الأقل ضد المدارس، أي ما يقرب من هجومين يومياً، تم تسجيلها في قطاع غزة الشهر الماضي». وأضافت أن مدارس غزة «تعتبر إلى حد كبير ملاجئ للأطفال والأسر النازحة»، واشارت الى تدمير 95 في المئة من المدارس في القطاع كلياً أو جزئياً».
من جهة أخرى، حذر تقرير أعد بدعم من الأمم المتحدة السبت من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريباً. وحذرت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن «احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة».
وقال التقرير «ربما تم تجاوز عتبات المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في وقت قريب».
وتوقعت اللجنة في 17 من أكتوبر الماضي أن يصل عدد الأشخاص في غزة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بمستوى «كارثي» إلى 345 ألف شخص، أو 16% من السكان بين نوفمبر/تشرين الثاني وإبريل/نيسان 2025.
وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى ذلك على أنه المرحلة الخامسة من التصنيف، وهو الوضع الذي «تظهر فيه بوضوح (حالات) المجاعة والموت والعوز ومستويات سوء التغذية الحاد الحرجة للغاية». وأفادت اللجنة أنه منذ ذلك التقرير، ساءت الظروف في شمال غزة، مع انهيار أنظمة الغذاء، وانخفاض المساعدات الإنسانية، وظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الحرجة. وأضافت «ومن ثم، يمكننا أن نفترض أن المجاعة وسوء التغذية والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والمرض، تتزايد بسرعة في هذه المناطق».
وبحسب التقرير فإن شحنات المساعدات المسموح لها بدخول قطاع غزة أصبحت الآن أقل من أي وقت مضى منذ أكتوبر 2023. ويستمر تدهور الوصول إلى الغذاء، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق السوداء. وقال التقرير إن غاز الطهي ارتفع بنسبة 2612%، والديزل بنسبة 1315%، والخشب بنسبة 250%. وأشار التنبيه «بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل كبير ومتزايد، كان هناك انهيار كامل لسبل العيش بحيث لا يمكن شراء أو مقايضة الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى».كما أعربت اللجنة عن قلقها من قرار إسرائيل الشهر الماضي قطع علاقاتها مع الأونروا، محذرة من «عواقب وخيمة للغاية على العمليات الإنسانية».
ومنذ السادس من أكتوبر المنصرم، ينفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً وبرياً في شمال غزة، وخصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لمنع مقاتلي حماس من إعادة رص صفوفهم بحسب قوله. (وكالات)
0 تعليق