رفعت الشركات العالمية المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي من منافستها على تطوير الحلول التقنية التي تسهم في تطوير الخدمات وزيادة الأرباح بالإضافة إلى تسريع وكفاءة والأعمال.
وقال مسؤولو شركات عالمية لـ«الخليج» على هامش «جيتكس 2024» إن دولة الإمارات أصبحت من أعلى دول العالم في نمو الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي المسؤول التي تسهم في النمو الاقتصادي للدولة.
يتوقع مسؤولو شركات عالمية أن يصل حجم قطاع إدارة وذكاء الأعمال إلى 16.48 مليار دولار 2024 وإلى 37.84 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 10.9% ما يظهر تزايد الأهمية الاستراتيجية لتعزيز الكفاءة التشغيلية المعتمدة على برمجات الذكاء الاصطناعي.
تغيير كبيرقال طارق حلواني، الرئيس التنفيذي لحلول الشركات «مايكروسوفت الإمارات»: يعد الذكاء الاصطناعي قوة رئيسية تُحدث تغييرًا كبيرًا في العديد من الصناعات والاقتصادات والمجتمعات حول العالم. لقد أصبحت هذه التقنية، خلال العامين الماضيين، جزءًا أساسيًا من كيفية عمل المؤسسات وتحقيق أهدافها.
وتتصدّر مايكروسوفت جهود التحول نحو تبني واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في الإمارات والمنطقة من خلال مراكز البيانات السحابية المتطورة في دبي وأبوظبي التابعة لها، ما يسهم بشكل كبير في تمكين هذه المؤسسات من استخدام التقنيات بفعالية.
وأضاف حلواني: يبرز التأثير الكبير لمراكز البيانات السحابية في دبي وأبو ظبي على مدار السنوات الأربع المقبلة، في تمكن مايكروسوفت وشركائها وعملائها المستخدمئن للخدمات السحابية من تحقيق إيرادات جديدة تصل إلى 74.4 مليار دولار إضافية مقارنةً بإيرادات عام 2024.
وستنفق مايكروسوفت ومنظومة شركائها حوالي 5.1 مليار دولار في مراكز البيانات السحابية في الإمارات على الخدمات والمنتجات لدعم تنمية الأعمال المحلية.
وتابع حلواني: في الفترة الزمنية نفسها، سوف تعمل مايكروسوفت وشركاؤها وعملاؤها على خلق 152530 وظيفة تدعم الاقتصاد، بما في ذلك وظائف داخل مؤسساتهم مباشرة ووظائف غير مباشرة في مؤسسات أخرى.
طموحاتوقال حلواني: تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي مبكرًا لتحقيق طموحاتها الوطنية، وفي هذا السياق، تسهم الشركة في دعم هذه الطموحات من خلال تطوير البنية التحتية والتقنيات التي تتماشى مع رؤية الحكومة الإماراتية.
أضاف، أطلقت مايكروسوفت مبادرة واسعة لتطوير المهارات، تهدف إلى إعداد المواطنين والمقيمين في الإمارات بالمعرفة والأدوات اللازمة للاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تعزيز قدراتهم على الابتكار والمشاركة الفعّالة في بناء مستقبل مشرق للإمارات.
وأوضح حلواني، تعد شركة مايكروسوفت شريكاً استراتيجياً في تطوير الحلول الرقمية، وأن شراكتنا المتنامية مع شركة G42 تمثل خطوة مهمة وكبيرة نحو تأمين مستقبل رقمي آمن ومتوافق مع معايير دولة الإمارات ومن خلال هذا التعاون، تعمل الشركة على تعزيز الأمان والامتثال في البنية التحتية الرقمية. إلى جانب ذلك، نلتزم بمشاركة فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي الآمنة وقدرات الحوسبة السحابية بشكل مسؤول مع الاقتصادات الناشئة حول العالم، لضمان دعم نموها الرقمي وتحقيق تنمية مستدامة.
تمكين الابتكارمن جانبه قال ديفيد تاو، الرئيس التنفيذي لهواوي الإمارات: إن قطاع التكنولوجيا في دولة الإمارات يشهد نموًا متسارعًا، مدفوعًا برؤية الإمارات 2031 ورغبة الشركات في تبني أحدث حلول السحابة والذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس.
وأضاف تاو، نعمل على تمهيد الطريق للذكاء الشامل لدفع وتمكين الابتكار التكنولوجي وخلق القيمة التجارية في القطاعات الرئيسية مثل النفط والغاز والتعدين والنقل والتعليم والرعاية الصحية والتصنيع.
وعلاوة على ذلك، نوفر حلولاً مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والسحابة والجيل الخامس، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات لتحقيق النجاح في العصر الرقمي. إن التكنولوجيا هي مفتاح بناء مستقبل أفضل، ونلتزم بتقديم حلول مبتكرة تساهم في بناء مجتمع ذكي ومتناغم.
قوة دافعةبدورها قالت إبرو كيليتش إيكر المدير الإقليمي لشركة «سوفت وير أي جي»: برز خلال 2024، تكامل الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الاتجاهات في إدارة العمليات، حيث نستفيد من التقنيات في منصة تحليلات عمليات الأعمال الخاصة بالشركة.
وأضافت، يشكل التحول نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة دافعة تتيح للعملاء تحديد العقبات بسهولة، وتحسين العمليات من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة لمنصة الشركة.
وأوضحت: تركّز المؤسسات والشركات حالياً على تحسين الكفاءة وقد أدى هذا التحول إلى استخدام المؤسسات تحليلات البيانات الكبيرة لاستخراج المعلومات القيمة من مجموعات البيانات الهائلة في الوقت الفعلي واكتساب رؤى حول عملياتها لإتاحة اتخاذ قرارات أكثر دقة وتحقيق التحسين المستمر.
وأشارت إيكر إلى أن الطلب على حلول إدارة عمليات الأعمال وذكاء الأعمال مرتفع في كلا القطاعين المالي والمصرفي، وكذلك في جميع المؤسسات الحكومية. وتركّز هذه القطاعات بشكل متزايد على تبسيط العمليات وزيادة الكفاءة لتلبية المتطلبات التنظيمية وتحسين آلية تقديم الخدمات للعملاء، مع التركيز على الامتثال وإدارة المخاطر والكفاءة التشغيلية في قطاع الخدمات المالية، وبدورها تسعى المؤسسات الحكومية إلى توفير تجارب خدمية سلسة للمقيمين وتحسين العمليات الداخلية.
أفضل منفعةفي السياق قال معن الشكرجي، المدير الإقليمي لشركة إكستريم نتوركس: نعمل على استكشاف أفضل الابتكارات لتعزيز الشبكات الذكية وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل هادف يحقق أفضل منفعة ممكنة. وفي ضوء مكانة دولة الإمارات كمركز للابتكارات التكنولوجية ومحفز لتبنيها، تعمل الشركة على استشراف المستقبل القائم على شبكات آمنة .
0 تعليق