روسيا تهدد بردٍّ «مناسب» على صواريخ كييف الأمريكية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصف الكرملين سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا بأنه «صب للزيت على النار»، وسط انقسام دولي حول القرار، إذ رفضت إيطاليا تغيير موقفها من استخدام أسلحتها في ضرب العمق الروسي، في حين أبقت فرنسا هذا الخيار مفتوحاً. وعلى الجبهة
  سيطرت القوات الروسية على قرية في منطقة بوكروفسك، شرق أوكرانيا، وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح بايدن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن «يصب الزيت على النار». وحذر بيسكوف من أن هذا الإذن، إذا أكدته واشنطن رسمياً، سيؤدي إلى «وضع جديد تماماً» وتوعدت موسكو بالرد المناسب على هذا الاجراء.
وأشار بيسكوف إلى تصريحات بوتين بأن الضربات على الأراضي الروسية «لن تنفذها أوكرانيا، بل الدول التي تمنح الإذن». وأكد أن «إحداثيات الأهداف لا يقدمها الجيش الأوكراني، بل متخصصون من الدول الغربية، ما يغير طبيعة تورطها بشكل جذري».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: «موقفنا  ثابت بشأن الأسلحة المقدمة لكييف فللا يمكن استخدامها خارج الأراضي الأوكرانية». جاء ذلك على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن استخدام القوات الأوكرانية صواريخ فرنسية لضرب الأراضي الروسية «يبقى خياراً». وأضاف  بارو،   لدى وصوله إلى بروكسل: «قلنا بصراحة إن هذا خيارمطروح».
وفي نفس السياق،   قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن الولايات المتحدة والغرب يستخدمان الجيش الأوكراني ك«قوات صدمة» لمحاربة روسيا، ويخاطران بإشعال صراع عالمي. وأضاف أن «المساعدة العسكرية المستمرة من واشنطن لأوكرانيا تثير مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة»، وتعهد بأن تعزز بلاده دفاعها النووي «دون حدود».
من جانبها، جددت الصين دعوتها لتسوية سلمية للحرب في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، «الأمر الأكثر إلحاحاً هو التشجيع على تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن»، داعياً إلى «وقف إطلاق نار سريع وحل سياسي».
ميدانياً، أعلن الجيش الروسي السيطرة على قرية جديدة جنوب مدينة بوكروفسك في إطار تقدمه في شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية: « حررت القوات الروسية قرية نوفوليكسييفكا» التي تقع ضمن مقاطعة دونيتسك، وتُعد جزءاً من إقليم دونباس،   جنوب مدينة بوكروفسك، والتي تعد  المركز اللوجستي الرئيسي للقوات الأوكرانية.
 وأشارت الدفاع الروسية الى اعتراض 59 طائرة مسيرة أوكرانية، معظمها فوق المناطق الحدودية. وأضافت: «دمرت أنظمة الدفاع الجوي 59 طائرة أوكرانية مسيرة».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي  تفقد قواته التي تدافع عن مدينة بوكروفسك، والتي يقترب منها الجيش الروسي تدريجياً «زرت بوكروفسك، موقع اللواء 25 المجوقل الذي يدافع عن المدينة، إنها منطقة متوترة، وبفضل قوة الجنود لم يتم احتلال الشرق بالكامل من قبل روسيا».
في السياق ذاته،   قُتل ثمانية أشخاص على الأقل جراء هجوم صاروخي روسي على مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا. وقال حاكم المنطقة أوليغ كيبر: «خلّف الهجوم الروسي 8 قتلى و18 جريحاً»، مضيفاً: «بين الجرحى، أربعة أشخاص في حالة حرجة». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق