أصيب مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين معه جراء قصف إسرائيلي في شمال قطاع غزة، وسقط 36 قتيلاً على الأقل و94 جريحاً منذ فجر أمس الأحد بنيران الغارات والمدفعية الإسرائيلية، وتسببت أوامر إسرائيلية بإخلاء حي في مدينة غزة بموجة نزوح جديدة.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في اليوم ال415 للحرب الإسرائيلية على القطاع: إن الجيش الإسرائيلي يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة، مطالباً المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية.
وأوضح البيان أنه منذ بدء الحرب على القطاع استهدف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، وذلك من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وقتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي.
كما تم اعتقال أكثر من 310 من الكودر الطبية وتعريضهم للتعذيب والإعدام داخل السجون، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجرّاحين إلى قطاع غزة.
وشدد على أن مستشفى كمال عدوان منذ أسبوعين تقريباً، يتعرض على مدار الوقت للقصف بالقذائف أو القنابل من الطائرات أو إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى.
ودان البيان محاولة اغتيال مدير المستشفى حسام أبو صفية.
فقد أصيب مدير مستشفى «كمال عدوان» وعدد من الكوادر الطبية إثر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، واستهدفت المسيرات الإسرائيلية المستشفى في بيت لاهيا بشكل مباشر، ما أدى لإصابة الدكتور حسام أبو صفية بشظايا قنبلة ألقتها طائرة مسيرة من طراز «كواد كابتر» أثناء تفقده المرضى داخل أروقة المستشفى، كما استهدف الجيش محطات الأكسجين مرة أخرى فجر الأحد بعدة قنابل في داخل المستشفى، وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقي نجل مدير مستشفى «كمال عدوان» مصرعه جراء غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن «قلق بالغ إزاء وضع 80 مريضاً، من بينهم 8 في العناية المركزة، والموظفين» في المستشفى، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يشهد القطاع استهدافاً ممنهجاً تسبب في خروج 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة، كما تم تدمير 134 سيارة إسعاف وحُرم عشرات الآلاف من المرضى من العلاج.
وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان عن نقل «35 شهيداً و94 مصاباً» إلى المستشفيات «خلال أربع وعشرين ساعة جراء القصف الإسرائيلي» في قطاع غزة، خاصة مخيم النصيرات وجباليا ومخيم البريج ومخيم المغازي وخيام النازحين في حي «عزبة الندى» في منطقة المواصي برفح، وقتل وأصيب فلسطينيون جراء إطلاق آليات الاحتلال الرصاص الحي صوبهم، أثناء محاولتهم الخروج من مخيم جباليا.
وفي اليوم ال51 للعمليات الإسرائيلية في شمال القطاع، قال سكان في ثلاث بلدات محاصرة، هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون: إن القوات الإسرائيلية نسفت مئات المنازل منذ تجدد العمليات في منطقة قالت إسرائيل قبل أشهر إنها جرى تطهيرها من المسلحين، ويقول الفلسطينيون: إن إسرائيل تبدو عازمة على إخلاء المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود الشمالية لغزة، وهو اتهام تنفيه إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ أكثر من عام أسفرت عن مقتل 44211 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104567 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
و أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة مما أدى إلى موجة نزوح جديدة أمس الأحد، وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في حي الشجاعية، وأضاف المتحدث «من أجل أمنكم، عليكم إخلاؤها فوراً جنوباً».
وأظهرت لقطات مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية، سكاناً يغادرون حي الشجاعية على عربات تجرها حمير وعربات أخرى صغيرة، بينما كان آخرون يسيرون على الأقدام من بينهم أطفال.
وزادت أمطار الشتاء من بؤس سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً والذين نزح معظمهم مراراً، بعدما غمرت المياه مئات الخيام في أنحاء القطاع وأفسدت طعاماً وجرفت الأفرشة من البلاستيك والقماش التي تحميهم من العوامل الجوية، وقال الدفاع المدني الفلسطيني: إن آلاف النازحين تأثروا بالأمطار، وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة المساعدة «بخيام وكرفانات إيواء جديدة للوقاية من أضرار فصل الشتاء». (وكالات)
0 تعليق