توعدت روسيا بالرد على ضربتين صاروخيتين أوكرانيتين باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأمريكية، مؤكدة أنها تعد رداً عليها، فيما أفاد سلاح الجو الأوكراني، أن روسيا شنت عدداً قياسياً من الهجمات الليلية بواسطة المسيّرات بلغ 188 مسيّرة، ما أسفر عن أضرار في أبنية ومنشآت حيوية، بينما اتهمت كييف موسكو باستخدام الألغام المضادة للأفراد ووصفت ذلك بأنه «ممارسات تنم عن إبادة».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية وجهت خلال الأيام ال3 الماضية ضربتين ب13 صاروخ «أتاكمس» أمريكية استهدفت فوجاً للصواريخ، ومطاراً عسكرياً بمقاطعة كورسك جنوب غربي روسيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية قصفت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر «منشآت» في منطقة كورسك الروسية الحدودية قريبة من بلدة لوتارفكا على مسافة 37 كيلومتراً شمال غرب مدينة كورسك، واستهدفت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر مطار كورسك-فوستوشني.
واعترفت الوزارة في خطوة نادرة بأن صواريخ عدة «أصابت أهدافها» مبلغة عن إصابة جنديين روسيين بجروح، وتدمير رادار جراء هذه الضربات.
وأكدت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاثة صواريخ «أتاكمس» من أصل خمسة أُطلقت خلال هجوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، كما أسقطت سبعة مقذوفات من أصل ثمانية أُطلقت خلال هجوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت الوزارة الروسية أنها تُعد رداً على هذه الهجمات التي تعتبرها روسيا تجاوزاً للخط الأحمر.
بالمقابل، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت عدداً قياسياً من الهجمات بواسطة مسيّرات خلال الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى تضرر أبنية «ومنشآت حيوية». وأوضح: «خلال الهجوم شنت روسيا عدداً من الهجمات بواسطة طائرات من دون طيار من طراز شاهد، ومسيّرات أخرى غير معروفة الطراز». وبلغ عدد المسيّرات المستخدمة 188.
وأكد أنه أسقط 76 مسيّرة روسية في 17 منطقة، بينما اختفت 95 مسيّرة أخرى عن شاشات الرادار أو أسقطت من قبل أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية.
وأطلقت موسكو أربعة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم، بحسب سلاح الجو.
وقال في البيان: «للأسف، أصيبت منشآت حيوية، وتضررت مبان خاصة وسكنية في عدة مناطق بسبب هجمات المسيّرات الضخمة».
على صعيد متصل، اتهمت كييف روسيا، أمس الثلاثاء، بأنها تقوم ب«ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا على ما أفاد ممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية خلال قمة دولية في سيام ريب في كمبوديا.
وقال أولكسندر ريابتسيف إن موسكو نشرت «هذه العبوات الناسفة في مدن ومزارع، ومحطات نقل عام»، مؤكداً أنها تهدد مناطق يقيم فيها نحو ستة ملايين أوكراني.
وكانت كييف أعلنت أنها ستتخلّى عن التزاماتها في إطار اتفاق أوتاوا، بتدمير ما تبقى من مخزونها البالغ حوالى ستة ملايين لغم مضاد للأفراد، ورثتها من الحقبة السوفييتية. وفي هذا الإطار، قال ممثل آخر لوزارة الدفاع الأوكرانية، وهو يفيني كيفشيك، خلال المؤتمر ذاته: «للأسف، ليس من الممكن تنفيذ هذا الالتزام في الوقت الحالي». ولم يحدّد كيفشيك حجم المخزون الأوكراني، غير أنّه أشار إلى أنه من بين ستة ملايين لغم أرضي موجود منذ حقبة الاتحاد السوفييتي، تمّ «تدمير أكثر من 2,5 مليون لغم بالكامل». (وكالات)
0 تعليق