قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه يرغب في نهاية «سريعة» للهجوم الذي شنته فصائل متطرفة في سوريا، في وقت عقد فيه مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات، ودعت الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، بينما يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على المستوى الوزاري الأحد المقبل لبحث الأوضاع.
وقال الكرملين، في بيان، «شدد فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء العدوان الإرهابي لجماعات متطرفة على الدولة السورية بسرعة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري».
وأفاد الكرملين أن المكالمة تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات في سوريا والقضايا الإقليمية والدولية، في حين أكد أردوغان مواصلة تركيا «دعم وحدة أراضي سوريا من جهة، وسعيها من جهة أخرى إلى حل عادل ودائم في سوريا». كما أكد أردوغان على أهمية إفساح المجال بشكل أكبر للدبلوماسية في المنطقة، مشدداً على أنه «يجب إشراك السلطة السورية في عملية إيجاد حل سياسي في هذا السياق».
وبينما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، أمس حول التطورات الجارية في سوريا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، معبراً عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد الأخير للعنف في هذه المنطقة.
وذكر الأمين العام، في بيان للمتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك، جميع الأطراف المعنية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، ودعاهم إلى العودة الفورية للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 «2015». ولفت إلى التقارير الواردة والتي تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية وانقطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية. وشدد على ضرورة تقيد جميع الأطراف بحماية المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك السماح بالمرور الآمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية. وأكد غوتيريش الحاجة الملحة لجميع الأطراف للتعامل بجدية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، ، لرسم مسار شامل للخروج من الصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254«2015».
من جهة أخرى يعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، يوم الأحد، المقبل اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع في سوريا. ويأتي الاجتماع المرتقب بناء على طلب من سوريا، لبحث الأحداث المتسارعة في الشمال السوري وما يحصل على الأرض وتداعياته.
وأكد في وقت سابق مصدر دبلوماسي عربي مسؤول أنه سيتم عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الأوضاع في غزة وسوريا. (وكالات)