نيران ودمار.. شهادات موثقة للانتقام الإسرائيلي من غزة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وثقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحقيقاً موسعاً عن انتهاكات جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأفادت الصحيفة نقلاً عن جندي احتياط خدم في غزة، بأن الجنود الإسرائيليين استمتعوا كثيراً بحرق البيوت في القطاع، مقراً بأن وحدته «أشعلت النار في 20 منزلاً، على الأقل، في غزة خلال 5 أشهر»، دون التعرف إلى الغرض العسكري من تفجير البيوت.
وجاء تحقيق الصحيفة الأمريكية بعنوان «انتقام ونيران ودمار: عام من أشرطة فيديو الجنود الإسرائيليين من غزة»، وتضمّن شهادة جندي اعترف فيها بأن «هناك شعوراً قوياً جداً بين الجنود بالانتقام من الجميع». وأورد التحقيق أنه «مع انسحاب وحدتهم من شمال غزة في أواخر العام الماضي، أطلق جنود الاحتياط الإسرائيليون من كتيبة النقب 9208، قذائف الدبابات ونيران المدافع الرشاشة على ما كان في السابق منطقة سكنية». ونشر جندي من الوحدة مقطع فيديو للقصف الذي استمر أربع دقائق على فيسبوك. «وداعا»، هذا ما جاء في المنشور، مصحوباً بأربعة رموز تعبيرية لإطلاق النار. وحذر في نظام الاتصالات عبر الفيديو وقبل إعطاء الأمر بالتفجير: «من الآن فصاعداً، سيفهم أي شخص يريد العبث معنا أن هذه ستكون النتيجة».
وتضيف الصحيفة أنه خلال 14 شهراً منذ بدء القوات الإسرائيلية اجتياح غزة، أظهرت الصور ولقطات الفيديو المنشورة على منصات التواصل الجنود، وفي أكثر من مرة، وهم يدمّرون بنايات بأكملها، بما في ذلك المنازل والمدارس، فضلاً عن نهبها وإحراقها.
وأظهرت صور أخرى جنوداً إسرائيليين يقفون بجوار جثث القتلى، ويدعون إلى إبادة وطرد الفلسطينيين. وما يجمع معظم هذه الصور هو موضوع «الانتقام» من غزة، بسبب هجمات 7 أكتوبر، التي شنتها فصائل فلسطينية بقيادة «حماس». ونشر الجنود الإسرائيليون آلاف الصور ومقاطع الفيديو من ساحة المعركة، وسجلوا أفعالهم في الحرب، وبثوها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تحققت «واشنطن بوست» من أكثر من 120 صورة ومقطع فيديو للحرب في غزة نشرت بين ما بين أكتوبر 2023 أكتوبر 2024، وقد سجل معظمها جنود، أو تمت مشاركتها علناً على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. وتظهر الصور جنوداً يفجّرون أو يشعلون النار في المباني، وغالباً ما يحتفلون بالتدمير. كما تظهر صور أخرى الجنود وهم يحتلون المباني المدمرة، ويسخرون من الفلسطينيين، ويدعون إلى إعادة المستوطنين إلى غزة.
وبحسب تقييم أجرته الأمم المتحدة في غزة، فإن نسبة 66% من مباني غزة تضررت، بما في ذلك 227591 منزلاً تقريباً.
وفي أغسطس الماضي، قدر خبراء الأنقاض في غزة ب 45 مليون طن ستتطلّب 700 مليون دولار لإزالتها خلال سنوات، وإعادة إعمار قد تكلّف أكثر من 80 مليار دولار. وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية نقلاً عن خبراء، أن تلك الأنقاض تكفي لملء خط من الشاحنات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة. وأفادت تقارير بأن أكثر من 70% من مساكن غزة تضرّرت، إلى جانب المستشفيات والمنشآت المدنية. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق