كييف تراهن على عضوية «الناتو».. وموسكو ترفض التهديد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كثفت أوكرانيا ضغوطها على حلف الناتو لدعوتها للانضمام، فيما وصف الكرملين هذه الخطوة بأنها «تهديد غير مقبول». واعتبرت موسكو أن المساعدات الأمريكية المستمرة لكييف تعكس رغبة إدارة بايدن في إطالة أمد الصراع، وأن ذلك لن يغير الموقف، في وقت أعلنت فيه روسيا سيطرتها على منطقتين سكنيتين جديدتين في أوكرانيا.
وشددت أوكرانيا أمس الثلاثاء، على أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو «الضمانة الحقيقية الوحيدة»، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان: «نحن مقتنعون بأن الضمانة الحقيقية الوحيدة للأمن بالنسبة لأوكرانيا، والرادع لأي هجوم روسي آخر ضد أوكرانيا وبلدان أخرى، هي عضوية أوكرانيا الكاملة في الناتو». وترفض الولايات المتحدة وألمانيا انضمام أوكرانيا خشية تسبب ذلك في جر التحالف إلى حرب مع روسيا.
وأفاد دبلوماسيون، بأنه مع اقتراب انقضاء ولاية إدارة كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، تأمل كييف بأن تكون لدى وزيري خارجية البلدين فسحة أكبر للتحرك.
لكن مسؤولين أمريكيين يقولون في جلساتهم الخاصة: إن إدارة بايدن لن تدعم مساعي أوكرانيا، إذ يعتقدون بأن الرئيس المنتخب سيلغي أي عرض من هذا القبيل. وتجنّب الأمين العام للناتو مارك روته الإجابة عن أي أسئلة بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة وانعكاساتها على أي اتفاق للسلام، مشدداً على أن التحالف يحتاج إلى «التركيز» حالياً على تزويد كييف بمزيد من الأسلحة.
وقال روته: «دعونا لا نجري كل هذه النقاشات خطوة بخطوة بشأن ما قد تبدو عليه عملية السلام».
وأضاف «فلنضمن بأن أوكرانيا تملك ما تحتاج إليه لتكون في موقع قوة عندما تبدأ هذه المحادثات».
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء: إن «قراراً محتملاً من هذا القبيل «غير مقبول» بالنسبة لنا نظراً إلى أن الأمر سيشكّل تهديداً لنا».
وبينما يبدو دفع أوكرانيا للتقارب مع الحلف أمراً مستبعداً في الوقت الحالي، قال دبلوماسي أوروبي: «في العديد من البلدان، هناك تفكير جدي بشأن مختلف السيناريوهات المحتملة، وكيف يمكننا الإسهام في الضمانات الأمنية».
وتتطلع كييف إلى ضمان الحصول على كل الأسلحة التي يمكنها الحصول عليها من إدارة بايدن في ظل المخاوف من إمكانية خفض ترامب المساعدات فور عودته إلى البيت الأبيض.
وأعلنت واشنطن الاثنين حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 725 مليون دولار.
ودعا وزير الخارجية الأوكراني سيبيغا، أمس الثلاثاء، بلدان الناتو إلى إرسال 20 نظاماً للدفاع جوي إضافي ليكون بإمكان بلاده التصدي للهجمات الروسية على شبكة الطاقة التابعة لها.
وقال للصحفيين في مقر الناتو: «إن أوكرانيا تحتاج إلى تسليمها «بشكل عاجل أنظمة إضافية من طراز هوك وسام النروجية المتقدمة وايريس-تي.. سيساعدنا ذلك على تجنّب الانقطاعات في شبكات الطاقة».
وقال الكرملين، أمس الثلاثاء: إن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بحزمة أخرى من الأسلحة بقيمة 725 مليون دولار تظهر أن إدارة الرئيس جو بايدن، ترغب في تأجيج وإدامة الحرب في أوكرانيا. وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن حزمة المساعدات لن تغير الوضع على جبهات المواجهة.
وفيما تضغط أوكرانيا على الصعيد الدبلوماسي، تتراجع قواتها على الجبهة الشرقية في مواجهة الهجوم الروسي. وأعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، بأنها سيطرت على قريتين أخريين في جنوب شرق أوكرانيا، بينما أكدت كييف بأن قواتها صدّت محاولة روسية للتقدّم عند نهر رئيسي في الشرق.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 22 من أصل 28 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل، بينما غادرت طائرتان المجال الجوي الأوكراني، وتم فقدان واحدة. في السياق نفسه، ذكرت السلطات المحلية، أن الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في تيرنوبيل وريفني تسببت في أضرار كبيرة، شملت انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من مدينة تيرنوبيل. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق