لبنان يتعهد بتطبيق القرار 1701 ويطالب بإنهاء الخروق الإسرائيلية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت-«الخليج»:
تواصلت الجهود اللبنانية الرسمة، أمس السبت، في محاولاتها لاستيعاب آثار الحرب الإسرائيلية مع «حزب الله»، وعقد مجلس الوزراء، جلسة استثنائية في مدينة صور التي شهدت الكثير من الغارات الجوية المدمرة، بمشاركة قائد الجيش العماد جوزف عون في الجلسة، فيما استمر الجيش اللبناني في إقفال الممرات المؤدية إلى بلدتي كفركلا والخيام بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في أرجائهما، بينما وقع وزير الدفاع موريس سليم مرسوم تعيين اللواء حسان عودة رئيساً للأركان، وهي القضية التي كانت موضع خلاف مؤخراً، حيث كان سليم يرفض توقيع المرسوم باعتباره غير دستوري في غياب رئيس للجمهورية. في مستهل جلسة مجلس الوزراء اللبناني في صور، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروق المتمادية للجيش الإسرائيلي.
وقال ميقاتي: «في رحاب حماة الوطن، وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع، مؤكدين أن القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات «اليونيفيل».
ودعا المجتمع الدولي، لا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية، إلى العمل الجاد والحاسم لوقف الخروق المتمادية للجيش الإسرائيلي، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها، والإسهام الفعلي في تنفيذ وقف إطلاق النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق». واعتبر أن «الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية».
وبموازاة ذلك، يتابع الجيش اللبناني، ولحين تطبيق الوقف الكامل للنار في الجنوب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات الحدودية ككفركلا والخيام، إقفال المداخل المؤدية إلى هاتين البلدتين، حيث إنه لا يزال الجيش الإسرائيلي يقوم بتحركات عديدة داخلها وبنسف الأبنية والمنازل ويستهدفها بالقذائف المدفعية بين الحين والآخر. وكانت ثلاثة انفجارات قد دوت في الخيام جراء قيام الجيش الإسرائيلي بنسف المنازل والمباني في البلدة.
وأغارت مسيّرة إسرائيلية، أمس، على دراجة نارية في بلدة ديرسريان، ما أدى إلى سقوط قتيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عنصر من «حزب الله» وصفه بأنه كان يشكل تهديداً.
من جانبه اعتبر الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين، أن الحرب في سوريا غير مرتبطة بلبنان بشكل مباشر، لكنها ستؤثّر فيه. وقال: «لا أعتقد أننا قضينا على «حزب الله» أو هزمناه، لكنّه ربما لا يكون قوياً بما يكفي لمهاجمة إسرائيل، أو دعم (الرئيس السوري بشار) الأسد». لافتاً إلى أن «ما يحدث في سوريا يضعف «حزب الله»، لأنه يجعل من الصعب على إيران التي يبدو أنها تنسحب من سوريا، إدخال الأسلحة إلى البلاد»، حسب تعبيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق