أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق، أمس الأحد، أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق وإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، فيما تم إجلاء موظفي السفارة العراقية في دمشق إلى لبنان، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية، بينما أكدت طهران أن دبلوماسييها غادروا السفارة في دمشق قبل «مهاجمتها» وتخريب محتوياتها وأكدت وقف خدماتها مؤقتاً.
وقال مصدر في السفارة الروسية لوكالة «تاس» أمس «كل شيء على ما يرام»، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى. ويأتي ذلك بعد ساعات من دخول الفصائل المسلحة دمشق، وإعلان فصائل سورية في بيان على التلفزيون الرسمي «السيطرة على دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد».
من جهة أخرى، انتقل طاقم السفارة العراقية في دمشق إلى لبنان عن طريق البرّ، بعد إعلان فصائل مسلحة دخولها العاصمة السورية، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية «تم إجلاء طاقم السفارة في دمشق، هم عشرة موظفين بينهم رئيس البعثة الدبلوماسية، إلى بيروت عن طريق البرّ وهم بحالة جيدة جميعاً». وأوضح أن الإجلاء جاء «بسبب التوترات في دمشق وانهيار الأوضاع وانسحاب الجيش بشكل كامل وفقدان الأمن».
في غضون ذلك، غادر الدبلوماسيون الإيرانيون سفارة بلادهم في دمشق قبل تعرضها لهجوم، أمس الأحد، وفق ما أكّدت صحيفة إيرانية.
وذكرت صحيفة «طهران تايمز» نقلا عن الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن «الدبلوماسيين الإيرانيين في السفارة (الإيرانية) في دمشق أخلوا المبنى قبل الهجوم». وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد مشاهد تخريب في سفارة طهران بدمشق. وذكر التلفزيون أن «مجهولين هاجموا السفارة الإيرانية، كما ترون في هذه الصور التي بثتها قنوات» أجنبية مختلفة.
من جانبها، دعت السفارة الليبية في دمشق المواطنين الليبيين في سوريا لتوخي الحيطة في ظل الظروف الأمنية الراهنة، بعد إعلان الفصائل المسلحة السيطرة على دمشق. وشددت السفارة على ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة وتجنب المناطق التي تشهد اضطرابات أو أعمال عنف، مؤكدة أهمية التواصل السريع مع السفارة لتسجيل البيانات ومتابعة أوضاع المواطنين بشكل مستمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، أمس الأحد إن «جماعة مسلّحة» دخلت حديقة مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق وسرقت ثلاث سيارات، بعد أن أعلنت فصائل مسلحة سيطرتها على المدينة. وجاء في تصريح لصحفيين أدلى به تاياني عقب اجتماع أزمة عقد في وزارة الخارجية حول الوضع في سوريا «دخلت جماعة مسلّحة هذا الصباح حديقة مقر إقامة السفير الإيطالي... وأخذت ثلاث سيارات».
وقال تاياني إن عناصر الجماعة «مكثوا في الحديقة لفترة وجيزة، ومن الواضح أنهم أرادوا التحقق مما إذا كان هناك أي جنود تابعين (للرئيس السوري بشار) الأسد هناك... لكن أحداً لم يمس السفير أو عناصر الشرطة (الإيطالية) الذين كانوا في المقر». وقال إن السفير «آمن» ويعمل عن بعد من مكان آخر. (وكالات)