بيروت: «الخليج»، وكالات
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، خروقاته لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وقام بتفخيخ وتفجير عدد من المنازل، فيما تسعى بيروت إلى تنشيط التدابير العملية لتعزيز وقف إطلاق النار، استدراج المساعدات الدولية لإعادة إعمار ما هدمته الحرب، وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي: إن الكلفة قد تبلغ خمسة مليارات دولار.
ونفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات استهدفت منازل ومنشآت في بلدة مركبا القريبة من مرجعيون وبلدات مارون ويارون والناقورة وشيحين وتمشيطاً بالأسلحة الرشاشة على وادي حسن والسفرجل في أطراف بلدة مجدل زون بجنوب لبنان، فيما قالت أوساط إن حجم الخروقات وعددها كان أقل من الأيام الماضية، وأفادت مصادر لبنانية بسماع دوي انفجار عنيف في محيط بنت جبيل القطاع الأوسط جنوب لبنان، كما لفتت إلى «تحليق مسيرة إسرائيلية في أجواء بلدات الليطاني ومنطقة النبطية». وأشار الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إلى أنه «بعد مرور عشرة أسابيع على حرب لبنان وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار، صادر أكثر من 10000 قطعة سلاح تابعة لحزب الله في عدد كبير من المناطق المختلفة بجنوب لبنان».
وأفرج الجيش الإسرائيلي أمس عن الجندي في الجيش اللبناني عبدو محمد عبد العال الذي كان قد اعتقله أمس الأول في سهل المجيدية، واقتاده إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وكان الجيش الإسرائيلي قد مشط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة محلة المنارة في بلدة ميس الجبل، مساء أمس الأول.
في الأثناء، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا».
وشدّد ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والذي عقد مساء أمس الأول السبت، في العاصمة الإيطالية روما على «الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، وأضاف: «وفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار الشاملة المتوسطة والطويلة الأجل التي تعطي الأولوية لإعادة بناء المجتمعات والبنية التحتية المتهالكة في لبنان، وهناك أيضا حاجة ملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس جديد للبلاد».
من جهة أخرى، أعلن السفير المصري لدى لبنان علاء موسى أن «القوى السياسية في لبنان ما زالت تتحاور في ما بينها، ولكن المؤشرات إيجابية وهناك التزام واضح ورغبة حقيقية بإنجاح جلسة انتخاب الرئيس في 9 يناير».
وقال موسى، في حديث تلفزيوني: «إن اللجنة الخماسية توافقت سابقاً على مواصفات الرئيس التي وضعتها بالتشارك مع القوى السياسية وأضيفت بعض الأمور على المواصفات، ويجب على الرئيس أن يكون ملتزماً بتطبيق وقف إطلاق النار ومتابعة ملف إعادة الإعمار».
0 تعليق