«الخليج» - متابعات
أكدت ثلاثة مصادر وزعيم أعمال لوكالة أنباء رويترز الثلاثاء: إن اللصوص لم ينهبوا الخزائن الرئيسية في مصرف سوريا المركزي خلال الاضطرابات التي حدثت لفترة وجيزة في العاصمة دمشق بعد سيطرة فصائل مسلحة على البلاد ومغادرة بشار الأسد البلاد، مشيرين إلى أن الحكومة السورية الجديدة أبلغت رجال الأعمال بأنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وتدمج البلاد في الاقتصاد العالمي.
وكانت الأنباء تضاربت حول حقيقة تعرض البنك المركزي السوري، الأحد، للاقتحام والنهب من جانب بعض الأشخاص مجهولي الهوية، بحسب مصادر سورية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مسلحي الفصائل الفلسطينية نقلوا الأموال من مقر «المركزي» في دمشق إلى جهة غير معلومة لحمايتها من النهب.
وظهر عدد من الأشخاص، في مقاطع وصور متداولة، وهم يخرجون من مقر البنك المركزي السوري، وهم يحملون أكياس معبأة بالأموال.
وقال شهود عيان: إن عناصر مسلحة اقتحمت مقر المركزي السوري بأسلحتها، ونهبت كميات كبيرة من الأموال بعد انسحاب الحراسات الأمنية، وأفادت مصادر ميدانية، بأن قوات تدخلت على الفور وفرضت طوقاً حول البنك المركزي لوقف أعمال النهب.
الودائع آمنة
ومن جانبه أكد مصرف سوريا المركزي في منشور على فيسبوك، الاثنين، أن ودائع المواطنين السوريين في جميع المصارف العاملة آمنة.
وأضاف: «نؤكد للإخوة المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف العاملة، بأن ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة ولم ولن تتعرض لأي أذى».
وقال مصدر في مصرف سوريا المركزي ومصرفيان: إن البنك المركزي والبنوك التجارية تستأنف عملها الثلاثاء، وتدعو الموظفين للحضور إلى العمل.
نموذج السوق الحرة
وفي سياق متصل، قال رئيس أكبر جماعة ضغط تجارية سورية، الثلاثاء: إن الحكومة السورية الجديدة أبلغت رجال الأعمال بأنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وتدمج البلاد في الاقتصاد العالمي، في تحول كبير عن سيطرة الدولة على الاقتصاد لعقود.
وأضاف باسل الحموي رئيس اتحاد غرف التجارة في دمشق في مقابلة مع رويترز، أن نظام السوق الحرة سيعتمد على المنافسة.
يذكر أن قوات الفصائل المسلحة كانت قد دخلت العاصمة السورية دمشق، صباح الأحد، وسيطرت عليها، في ظل انسحاب قوات الأمن الحكومية من المقار والمؤسسات التابعة للدولة.
0 تعليق