دبي: «الخليج»
استطلع تقرير بحثي جديد أجرته «ايه بي بي»، بالتعاون مع «سابيو ريسيرتش»، آراء نحو 2400 شركة عالمية لاكتساب رؤى معمقة عن حالة السوق، في ما يتعلق بكفاءة استهلاك الطاقة، والاستدامة، والرقمنة، والدور الرئيسي الذي تؤديه المحركات الكهربائية.
ونُفذت الدراسة البحثية في شهر يونيو/حزيران 2024، وجمعت ردوداً من صنّاع قرار في القطاع الصناعي، عبر كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأستراليا ودولة الإمارات واليابان وتايلندا والسعودية والبرازيل وكوريا الجنوبية والهند. وشمل الاستطلاع مشاركين من قطاعات متنوعة، بما في ذلك مصنّعي الآلات الخاصة وشركات التصنيع والمعدات الأصلية، وقطاعات الطاقة والكهرباء، والأغذية والمشروبات، والمعادن والمواد الكيميائية.
تأثير حاسم
من بين النتائج الرئيسية التي توصل إليها الاستطلاع أن 91 % من الشركات، أفادت بأن كفاءة الطاقة بات لها الآن تأثير حاسم في اختياراتها للمحركات الكهربائية، وأن 94 % من الشركات إما تستثمر حالياً في مبادرات الاستدامة أو تخطط للاستثمار بها.
وقال «ستيفان فلويك»، رئيس قسم محركات الجهد المنخفض، قطاع الحركة بـ «ايه بي بي»: «يوفر هذا الاستبيان رؤى قيّمة حول إعطاء الشركات الأولوية لكفاءة الطاقة ليس فقط لتلبية أهداف الاستدامة؛ بل وأيضاً للحصول على عوائد مالية قابلة للقياس».
وأضاف: «إن «إيه بي بي» تؤدي بالفعل دوراً حاسماً في هذا التطور، عبر إظهار كيف يمكن للاستثمار في محركات كهربائية موفرة للطاقة فائقة التطور، مثل تقنية IE6SynRM الخاصة بنا، أن يعزّز من الكفاءة التشغيلية والنمو المستدام. ومع فترات استرداد لرأس المال المدفوع غالباً ما تقتصر على أشهر لا سنوات، فإن النتيجة مفيدة حتماً لكل من البيئة وصافي الدخل».
كفاءة الطاقة
في دولة الإمارات، تقوم حوالي 50 % من الشركات بالاستثمار أو تخطط للاستثمار في الاستدامة، وبشكل خاص في كفاءة الطاقة، وتدرك معظم تلك الشركات الدور الذي يمكن للمحركات الموفرة للطاقة أن تؤديه في تحقيق أهدافها الخاصة بالاستدامة، حيث يفيد 78 % منها بأن ذلك يؤثر في خياراتها. كما تعترف أيضاً جميع الشركات تقريباً بأن المحركات الموفرة للطاقة، يمكنها أن تضفي قيمة على محفظة منتجاتها وأعمالها.
وثمة موضوع بارز في التقرير يتمثل في أن الشركات الموجهة نحو المستخدمين النهائيين تركز بدرجة كبيرة على الاستدامة، ويرجع ذلك في الغالب إلى الضغط المتنامي من جانب المستهلكين، الذي ينعكس من خلال زيادة استثمارهم في كفاءة استخدام الطاقة. وهذا يُترجم أيضاً إلى ما تحدده تلك الشركات من أولويات عندما يتعلق الأمر بالمحركات الموفرة للطاقة؛ إذ تعتبر 88 % منها أنه من المهم أن يتمكن المصنّعون من إعداد «إعلان المنتج البيئي»، لشرح الأداء البيئي لمنتجاتهم.
التكاليف الأولية
تتمثل العوائق الرئيسية التي تمنع الشركات من الاستثمار في المحركات ذات الكفاءة العالية في ارتفاع التكاليف الأولية، والمخاوف المتعلقة بدمج تلك المحركات مع الأنظمة القائمة والتعطل المحتمل للقدرة الإنتاجية. وتعد الكلفة الأولية المرتفعة أكثر من مجرد عائق بالنسبة للشركات ذات الإيرادات العالية.
وتؤدي الكلفة دوراً باعتبارها عائقاً ومحركاً في ذات الوقت نظراً للاستثمارات المطلوبة لترقية المصنع والمعدات. ومع ذلك، تقوم 99% من الشركات حالياً بتتبع الوفورات على المدى الطويل، باعتبارها العائد الرئيسي على الاستثمار من مبادراتها في مجال كفاءة الطاقة.
0 تعليق