الخليج - متابعات
اغتيل الجنرال إيغور كيريلوف، رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، في موسكو صباح الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري، خلال عملية نفذتها وكالة الأمن الأوكرانية.
وكشف مصدر في وكالة الأمن الأوكرانية لصحيفة «كييف إندبندنت» أن كيريلوف قُتل مع أحد مساعديه، بعد توجيه الادعاء الأوكراني لاتهامات له باستخدام أسلحة كيميائية محظورة في الحرب ضد أوكرانيا.
وجاءت تصريحات مصدر وكالة الأمن الأوكرانية معاكسة لتصريحات ميخايلو بودولياك، مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، الذي نفى تورط كييف في الحادث.
ماذا نعرف عن إيجور كيريلوف؟
شغل كيريلوف منصب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية.
اعتاد إيغور كيريلوف عقد إحاطات إعلامية دورية لوزارة الدفاع الروسية، وكان من المقرر أن يعقد إحدى هذه الإحاطات، خلال الساعات المقبلة.
وأشار كيريلوف قبل عام إلى أن جهاز الأمن الأوكراني كان يُعد عمليات تخريب باستخدام مادة سامة قتالية، موضحاً أن كييف أجرت تجارب على مادة تري إيثانول أمين، التي تُسبب تمزق الجلد، لتقييم مدى تعرض السكان الأوكرانيين للعدوى الحيوانية، وأرسلت نتائج هذه التجارب إلى الولايات المتحدة.
صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كيريلوف كان كاشفاً للجرائم ضد روسيا، كما أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، الفريق أول أندريه كارتابولوف، أن منظمي ومنفذي عملية الاغتيال سيتم تقديمهم للعدالة.
وفرضت المملكة المتحدة في أكتوبر الماضي، عقوبات على كيريلوف ووحدته بعد اتهامه باستخدام الأسلحة الكيميائية في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وشغل الجنرال كيريلوف مناصب عليا في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي منذ عام 2012، وعُيّن رئيساً للإدارة عام 2017 وحتى اغتياله.
كيف تم اغتيال كيريلوف؟
أكد مصدر داخل وكالة الأمن الأوكرانية، أن إيغور كيريلوف تم استهدافه بواسطة عبوة ناسفة، مثبتة على دراجة نارية عندما اقترب مع مساعده من مدخل منزل في شارع ريازانسكي بروسبكت بموسكو.
ووصف المصدر الأوكراني، كيريلوف، بأنه كان «هدفاً مشروعاً تماماً» حيث أصدر أوامر باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد الجنود الأوكرانيين.
وأشارت مصادر أخرى لصحيفة كييف إندبندنت الأوكرانية أن الانفجار وقع حوالي الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، عندما وصلت سيارة خدمة لنقل كيريلوف، حيث قُتل القائد العسكري ومساعده بعبوة ناسفة منزلية الصنع تزن 300 غرام من مادة TNT شديدة الانفجار.
وبدأت لجنة التحقيق الروسية التحقيق في الحادث بوصفه عملاً إرهابياً، وكشفت مصادر لوكالة آر بي سي الإخبارية الروسية أن المحققين يعتبرون تورط أوكرانيا السيناريو الأكثر احتمالاً.
فيما نقلت وكالات الإعلام الروسية عن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قوله، الثلاثاء: إن كييف ستواجه انتقاماً وشيكاً لمقتل الجنرال الروسي.
وأضاف: «وإدراكاً منها لحتمية هزيمتها العسكرية، تشن ضربات في المدن المسالمة».
وقالت لجنة التحقيق الروسية التي تحقق في الجرائم الخطرة في وقت سابق يوم الثلاثاء: إن الجنرال إيغور كيريلوف، الذي كان قائداً لقوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، قُتل خارج مبنى سكني في موسكو مع مساعده.
0 تعليق